وجاء قرار الوكيل العام بحكمة الاستئناف بطنجة بإيداه الناشطة مستشفى الأمراض العقلية والنفسية من أجل التحقق من النوبات العصبية التي تنتابها بين الفينة والأخرى مما تسبب في تعطيل البحث القضائي المنجز على خلفية تصريحاتها.
وأوضح مصدر مطلع أن تطورات جديدة في قضية المعنية بالأمر، خاصة بعد تسجيل تناقضات في مزاعم الاختطاف، ورصد معطيات مهمة تدحض الادعاءات القائلة بوقوع الاحتجاز، دفعت النيابة العامة المختصة الى تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالاستماع مجددا للمعنية بالأمر لتحديد خلفيات تلك الاتهامات والمزاعم، غير أنها رفضت الامتثال لاستدعاءات المحققين مما استدعى نقلها الى قسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي للتحقق من وضعها الصحي بعد تظاهرها بالمرض، قبل أن يقرر الطبيب المعالج إحالتها على طبيب نفسي بعد ظهور أعراض نوبة نفسية عليها، وهي الإحالة التي وافقت عليها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة المشرفة على البحث.
وأضاف المصدر ذاته أن النيابة العامة بصدد انتظار تقرير الطبيب المشرف على العلاج النفسي للمسماة وفاء شرف من أجل ترتيب الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة.
يذكر أن وفاء شرف، وهي ناشطة محسوبة على فصائل اليسار ضمن حركة 20 فبراير، كانت ادعت تعرضها للاختطاف من قبل أشخاص مجهولين كانوا على متن سيارة بيضاء اللون مباشرة بعد مشاركتها في وقفة احتجاجية بطنجة، موجهة اتهامات لقوات الأمن ، وهو ما حدا بولاية أمن طنجة إلى إعلام النيابة العامة المختصة ومطالبتها بفتح تحقيق في تلك الادعاءات، التي اعتبرتها مصالح الولاية مزيفة وتندرج في إطار الاتهامات الكيدية والمتحاملة، كما هو الشأن بالنسبة للاتهامات الزائفة التي كان قد أدلى بها أسامة حسن بمدينة الدار البيضاء قبل ان يتقرر اعتقاله وإيداعه بالسجن بعد ثبوت ان تصريحاته كانت كاذبة ولا أساس لها من الصحة.