وأفادت مصادر Le360 أن العملية التي أشرفت عليها قائدة الملحقة المذكورة بمعية أعوانها والحرس الترابي، تمت بعد ترصد للمسكن دام ليومين، حيث اتضح أنه معد لإيواء المرشحين للهجرة والقادمين من مدن وجدة والناظور والحسيمة وبوعرفة وفكيك ثم فاس ومكناس.
وأضافت مصادرنا أن السلطات داهمت المنزل لتعتقل 3 أشخاص يتحدرون من الناظور قبل أن تسلمهم للمصالح الأمنية بدائرة أنزا لمباشرة الأبحاث معهم، بخصوص تنظيم عملية الهجرة السرية وعلاقتهم بشبكات تهجير المواطنين خاصة الشباب نحو البلدان الأوروبية عبر السواحل الجنوبية للمملكة.
ورجحت المصادر ذاتها تورط أشخاص آخرين في عمليات تنظيم الهجرة السرية بالمنطقة، مضيفة أن قدوم مواطنين من مناطق بعيدة خاصة من الشمال والجهة الشرقية، أنعش خزينة شبكات التهجير والاتجار بالبشر، إذ يتراوح المبلغ المطلوب من كل شخص ما بين مليونيْ سنتيم إلى 3 ملايين بعدما كان السعر أقل بكثير حينما كانت شبكات الهجرة تستقطب أبناء سوس والأقاليم المجاورة لها خاصة مراكش وآسفي وسيدي إفني وكلميم.
وأكدت المصادر نفسها أن العملية تأتي بعد تشديد السلطات المراقبة على بعض المنازل المشبوهة بتورط أصحابها مع شبكات متخصصة في التهجير والاتجار بالبشر مقابل أموال طائلة.