أخصائية تكشف لـLe360 أسباب تأخر النطق عند بعض الأطفال

DR

في 14/03/2022 على الساعة 18:00

تأخُّر النطق أو الكلام من أكثر المشاكل شيوعا لدى بعض الأطفال، وغالبا ما تثير هذه المعضلة قلق الآباء عندما يلاحظون أن ابنهم أو ابنتهم لازالت غير قادرة على النطق أو الكلام، في حين أن أطفالا آخرين من نفس سنها يتحدثون بطلاقة ويقومون بتكوين جمل كاملة.

قبل تحديد إن كان الطفل يعاني فعلا من مشكل النطق أو الكلام، يجب معرفة أن الطفل عند بلوغه لعامله الثاني، يكون قادرا على نطق ما بين 50 إلى 100 كلمة، وعند بلوغه لعامه الثالث يصبح قادرا على تكوين جُمل.

فإذا كانت هذه العلامات لا تنطبق على الطفل، فعلى الآباء هنا أن ينتبهوا إلى أن الطفل يعاني من مشكل في النطق أو الكلام، ولكن عليهم أن يتخذوا الموضوع بجدية أكبر إذا ما استمر هذا المشكل عند بلوغ الطفل لعامه الرابع.

وكشف العديد من الآباء والأمهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن معاناة أبنائهم من هذا المشكل، من بينهم اليوتيوبر سارة أبو جاد، التي وصفت ابنها بـ"الكسول في الكلام".

وقد جعل تطرق سارة لهذا الموضوع، العديد من الأشخاص يتحدثون بدورهم عن حالات لأطفال يعانون من نفس المشكل:

© Copyright : DR

© Copyright : DR

ولمعرفة أسباب تأخر النطق والكلام عند بعض الأطفال، اتصل Le360 بدنيا الشرايبي، أخصائية النطق والكلام، التي كشفت أن الأسباب متعددة، منها مرض التوحد، ومنها أيضا أسباب وراثية أو أخرى خارجية، كعدم وجود حوار أسري، ومشاهدة الطفل للتلفاز بالإضافة إلى استعماله للهاتف المحمول أو الحاسوب.

وتابعت: "يجب في الأول أن يحدد الآباء السبب الرئيسي لتأخر النطق لدى الطفل، وذلك بالتوجه لطبيب نفسي للأطفال، هذا الأخير سيحدد إن كان الطفل يعاني من مرض التوحد أو فقط من بعض المسببات الخارجية التي أدت إلى تأخر النطق والكلام".

وفي حال كان الطفل يعاني فقط من مشاكل في النطق أو الكلام، فيجب التوجه عند أخصائي النطق والكلام، الذي سيقوم بتشخيص الحالة، وسيقوم بتحديد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تأخره في الكلام.

وكشفت نفس المتحدثة أن الآباء قد يلاحظون أن الطفل يعاني من مشكل في النطق أو الكلام ابتداء من بلوغه لعامه الثاني، ولكن يجب اتخاذ الموضوع بجدية أكبر إذا استمر مشكل الكلام والنطق حتى سن الرابعة.

وأشارت الأخصائية أن عدم دخول الطفل للمدرسة في سن مبكرة، قد يعرضه لمشاكل في النطق والكلام، لأن اختلاطه بالأطفال والمدرسين سيساهم في تحفيزه على الكلام.

وشددت دنيا الشرايبي على أن الآباء يلعبون دورا مهما في حل مشاكل النطق والكلام لدى أطفالهم.

وأضافت: "زيارة أخصائي في هذا المجال ليست وحدها كافية، بل يتوجب على الأم والأب أن يكملا دور الأخصائي، بتطبيق بعض التعليمات والنصائح التي ستساهم في تكوين الطفل لمعجم لغوي أكبر وبالتالي سيصبح مؤهلا للكلام بشكل أسرع".

ومن بين الحلول التي اقترحتها الأخصائية على الآباء لمساعدة الطفل على تطوير مهاراته اللغوية: "التحدث ببطء مع الطفل حتى يتمكن من فهم كل الكلمات. عند تصحيح التعابير التي نطق بها الطفل، يجب إعادة صياغة الجمل ببطء مع التركيز على المفردات الصعبة. يمكن أن يلجأ الآباء إلى تسمية الأشياء التي يشير إليها الطفل بإصبعه، مع وصفها... وغيرها من الطرق التي ستحفز الطفل على الكلام".

وأشارت الأخصائية أيضا إلى مسألة هامة، وهي الفرق بين تأخر الكلام وضعف النطق، فتأخر الكلام هو أن الطفل لا يستطيع النطق بأي حرف في الكلمة، بينما ضعف النطق هو عندما يجد الطفل صعوبة بحرف معين في الكلمة، فيقوم بإخراجها بطريقة غير صحيحة.

تحرير من طرف غنية دجبار
في 14/03/2022 على الساعة 18:00