وأوردت يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، أن جريمة قتل المغربي لزوجته ثم الانتحار وصفت بـ"البشعة"، إذ أكدت المصالح الأمنية أن الضحية تحمل الجنسية المغربية، وتبلغ من العمر نحو 30 عاما، مشيرة إلى أن زوجها مباشرة بعد أن ارتكب جريمة القتل، أقدم على الانتحار.
وأكدت المصالح الأمنية، حسب المصدر ذاته، أن الزوج كان على خلاف مع زوجته منذ شهور، إذ تقدمت بشكوى ضده لدى القضاء الإسباني من أجل الطلاق، فيما قررت السلطات القضائية منعه من الاقتراب من المنزل والابتعاد عنه لمسافة حوالي 500 متر، إلى حين البت في القضية.
ولجأ الزوج بعدما أغلقت في وجهه جميع الأبواب، إلى الاستعانة بالجيران وحثهم على إصلاح الأمور معها وطي صفحة الخلاف، وتخليها عن الشكاية التي تقدمت بها ضده إلا أنها رفضت الأمر، على حد قول المصدر.
وفي الوقت الذي وجد فيه الزوج نفسه في حيرة من أمره تدهـورت حالته الصحية، إذ قال له أحد الأطباء أن حياته لن تدوم غير أشهر معدودة، جراء إصابته بمرض السرطان وأنه في مرحلة متقدمة جدا، تقول اليومية.
وأضافت الصحيفة أن المصالح الأمنية رجحت أن تكون حالة الهالك الصحية المتدهورة والأزمة النفسية التي كان يمر منها دافعين إلى ارتكاب جريمة قتل زوجته، في وقت انتقلت الشرطة الإسبانية إلى منزل الأسرة، وتكلفت سيارة إسعاف بنقل جثث المعنيين إلى قسم مستودع الأموات، في انتظار اتخاذ الإجراءات المتعلقة بعملية الدفن.
من جهتها، تكلفت المصالح الاجتماعية بأخذ أبناء الهالكين الأربعة إلى ملجأ الأيتام التابع لحكومة مدريد المحلية، ومـازالت الأبحات تباشـر من قبل المصالح الأمنية الإسبانية لفك لغز العنف بين الزوجين، والأسباب التي أدت إلى تطـوره لجريمتي قتل وانتحار، دون التفكير في مصير القاصرين الأربعة.
وتعددت حالات العنف بين الأزواج المغاربة في إسبانيا بشكل ملحوظ، حسب تقارير جمعيات حقوقية، آخرها ذبح مغربي في منطقة أليكانتي لزوجته أمام أطفالة الثلاثة، ثم انتحر، بعد القفز من جسر خط الطرامواي إلى أحد الأنهار، علما أن التحريات الميدانية وكذا الأبحاث فـي سجلات البلاغات ضد العنف، لم تسفر عن أي نتيجة، إذ أنها جاءت سلبية لأن أحد الزوجين لم يبلغ يوما عن حادث عنف زوجي، كما أن الجيران أكدوا عدم ملاحظتهم أي شيء يلفت الانتباه.