وكشفت يومية "الأخبار" في عددها ليومه الأربعاء 2 مارس 2022، أن هذه الوضعية دفعت مجموعة من الجمعيات المتخصصة في حماية البيئة إضافة إلى عدد من الحقوقيين والمدونين إلى دق ناقوس الخطر، متهمين في نفس الوقت المجلس الجماعي للمدينة بـ"الإهمال" وعدم إيلاء العناية الخاصة واللازمة بأشجار النخيل بالمدينة التي تلقب بعاصمة "النخيل".
ونقلت اليومية عن الحقوقي، محمد الهروالي، قوله أن "عددا من الجمعيات المهتمة بالبيئة راسلت المجلس الجماعي السابق للمدينة للتنبيه بخطورة الوضع، كما طالبت بضرورة تدخل المجلس الجماعي قبل فوات الأوان غير أن كل المطالب والمراسلات لم تجد آذانا صاغية"، على حد تعبير المتحدث.
من جهته، كتب الفاعل الجمعوي والحقوقي، المصطفى الفاطمي، أنه "لا يسع المرء، وخصوصا المواطن الصالح الغيور على مدينته، وتوازنها الطبيعي، إلا أن يستنكر ويندد بالوضعية الكارثية المعمرة، المتواجدة بشارع 11 يناير بباب دكالة، التي أصبحت عليها مجموعة من أشجار النخيل بسبب الإهمال وانعدام العناية، مما جعل أكثريتها تموت وهي واقفة، ولا يحول دون سقوط بعضها سوى جدار جنان سيدي بالعباس، ومنها ما أصبحت تشكل خطرا على المواطنين العابرين للشارع".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المجلس الجماعي للمدينة" يصرف أموالا باهظة سنويا، من أموال دافعي الضرائب، من أجل العناية بأشجار وحدائق مدينة مراكش، لكن للأسف بدون أن ينعكس ذلك إيجابيا على هذه الثروة الطبيعية النادرة للمدينة".
وكانت مدينة مراكش شهدت، خلال الأسبوع الماضي، سقوط إحدى الأشجار الضخمة بمنطقة جامع الفنا على إحدى حافلات النقل الحضري الكهربائية الكبرى، حيث تسببت لها في خسائر فادحة، ولولا الألطاف الإلهية لأودي الحادث بحياة عدد من المواطنين، وهو ما دفع المجلس الجماعي إلى القيام بحملة كبيرة على الأشجار الضخمة وذلك من أجل توفير الحماية الضرورية للمواطنين وحافلات النقل الحضري الموجودة بالمدينة.