جاء ذلك فى كلمة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنتدى العالمي للتعافي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية في جنيف ويركز على العنصر البشري ويعمل من أجل مواجهة التفاوتات الخطيرة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا داخل وبين الدول.
وأكد غوتيريش أن "المنتدى العالمي للتعافي من فيروس كورونا يأتي في وقت حاسم، حيث أصبح العالم قادرا على التعافي من الوباء وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة التى باتت على المحك".
وأوضح أن أفضل خط دفاع ضد الصدمات من جميع الأنواع هو تحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة، بما يعنى استثمارات استراتيجية في الوظائف اللائقة وتسريع إضفاء الطابع الرسمي على الوظائف في القطاع غير المهيكل.
واعتبر أن وضع العنصر البشري كأولوية يعني العدالة الحقيقية في توزيع اللقاحات وإصلاح النظام المالي العالمي بحيث تتمكن جميع البلدان من الوصول إلى التمويل لدعم شعوبها، بما في ذلك من خلال تخفيف الديون وأنظمة ضريبية أكثر عدلا، إضافة إلى التزامات مناخية تتناسب مع حجم الأزمة وإلحاحها.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جاي رايدر، "إن العالم مطالب بعكس الديناميات الحالية في التعامل مع الأزمة التي أصابت الأضعف، خاصة وأن استمرارها سيجعل العالم أكثر خطورة"، داعيا إلى تعاون ملموس ومشترك في مجالات النمو الشامل والوظائف اللائقة والحماية الاجتماعية الشاملة وحماية العمال واستدامة المؤسسات، وغيرها.
يذكر أن المنتدى العالمي للتعافي يعرف مشاركة رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف وأرباب العمل من جميع أنحاء العالم لاقتراح إجراءات ملموسة من شأنها تعزيز الاستجابة الدولية لفيروس كورونا.