الزيارة التي تنظم تحت شعار "الرجوع إلى الأصل" شملت عددا من الأماكن، المعروفة باسم "ملاحات" اليهود داخل المدينة العتيقة لفاس، وكذا المقبرة اليهودية ومآثر أخرى تؤكد بالملموس العيش المشترك بين اليهود والمسلمين بجهة فاس مكناس، خاصة مدينة فاس.
وفي تصريح لـLe360، قال أندري أوحنا، رئيس الجالية اليهودية بأفينيون، إن هذه الزيارة الثمينة مكنت الجالية اليهودية من التعرف على مدى التطور الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة، منوها في نفس الوقت بحفاوة الاستقبال من ساكنة المدينة العتيقة لفاس.
وأضاف المتحدث أن هذا الشيء إن دل على شيء فهو يدل على أن المغرب هو أفضل بلد في العالم وهو البلد الذي أنجب التسامح والتعايش.
من جانبه، عبر ميمير بنزكريت، رئيس الجالية اليهودية بكاربينتراس، عن سعادته بهذه الزيارة الذي تدخل حسب رأيه في إطار الرجوع إلى الأصل حيث اعتبر المعني أن زيارة المغرب تسري في جينات وعروق الجالية اليهودية، مؤكدا أن الجالية اليهودية المغربية اليوم ليست في حاجة لاتفاق ما يسمى بأبراهام أو أي اتفاق من نوع أخر لدخول المملكة، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى العناية الملكية للملك محمد السادس التي ما فتئ يوليها للجالية اليهودية المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة لمدينة فاس ستليها زيارات أخرى لمدن مكناس والرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة، وستمكن الجالية اليهودية بفرنسا من زيارة مختلف المآثر والأماكن التاريخية العبرية التي تزخر بها كل مدينة على حدة.



