وأوضح بلاغ للوزارة أن المخطط يأتي من أجل "إرساء دينامية جديدة كفيلة بالرفع من جودة ونجاعة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجعلها دعامة لتسريع وتيرة التنمية في بلادنا".
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا "المخطط يكتسي بعدا استراتيجيا وطابعا عمليا صرفا، يستمد جوهره من التوجيهات الإستراتيجية للنموذج التنموي الجديد ويهدف إلى ترجمة أولويات البرنامج الحكومي، خصوصا في شقه المتعلق بتطوير الرأسمال البشري، إلى تدابير عملية بغية تسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة".
كما يهدف هذا المخطط، يردف البلاغ، إلى "إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، يرتكز على أربعة محاور مهيكلة تتمثل في اصلاح بيداغوجي شامل و مندمج ، أسس بحث علمي بمعايير دولية ، منظومة حكامة ناجعة وفعالة، دور محوري للمجالات الترابية من حيث الابتكار وخلق القيمة المضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي و البيئي".
وأشار البلاغ، إلى أن الوزارة ارتأت ضرورة "اعتماد مقاربة تشاركية واسعة النطاق من أجل تعبئة الذكاء الجماعي، من خلال إشراك جميع الأطراف المعنية داخل الجامعة والقوى الحية على المستوى الإقليمي، بما في ذلك الجماعات الترابية و الفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني".
وأضافت الوزارة أن مختلف جلسات الانصات والمشاورة المبرمجة خلال شهر فبراير على مستوى الجامعات ستشكل نقطة انطلاق المناظرات الجهوية المزمع تنظيمها في شهر مارس 2022 بكافة جهات المملكة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي.
على إثر هذه المناظرات الجهوية، سيتم اعداد تقرير تركيبي عام يتضمن التوصيات الرئيسية المنبثقة عن الجلسات التشاورية مع كافة الأطراف. وسيعرض هذا التقرير للمداولة والنقاش خلال المناظرات الوطنية.
ومن أجل إعداد المخطط، أحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ثلاث منصات وهي البوابة الإلكترونية التي تتضمن الخطوط العريضة للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العـالي والبحث العلمي والابتكار www.pactesri.enssup.gov.ma ومنصة مفتوحة في وجه الجامعات مخصصة لترصيد تقارير ورشات العمل والملخصات التركيبية المتعلقة بكل جهة، ومنصة استشارية على الموقع المخصص للمخطط، مفتوحة في وجه الطلبة، يمكن الولوج إليها عبر إدخال رمز مسار.