وكشفت الجمعية، في بلاغ لها، أن «الجميع في الشهور الأخيرة لاحظ تكاثر وتضاعف عدد مراكز الحلاقة أو التجميل والرياضة أو قبيل ذلك من المحلات غير الطبية التي تقترح عبر وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية عددا من الخدمات التي تدخل مبدئيا في نطاق طب التجميل والتي تتطلب تكوينا طبيا مختصا واحتياطات خاصة لتجنب مضاعفات كثيرة ممكنة».
ومن أجل الإحاطة بهذا الموضوع، اتصلنا بالحسن التازي، وهو أخصائي في جراحة التجميل والتقويم وعضو مؤسس للجمعية المذكورة، حيث أوضح أن «عمليات حقن البوتوكس والفيلر أصبحت تمارس بشكل واسع داخل صالونات التجميل»، محذرا في تصريح لـLe360، من خطورة القيام بهذه التدخلات داخل صالونات التجميل والحلاقة.
وتابع المتحدث، في تصريح لـLe360، أن التدخلات الطبية التجميلة تتطلب الحصول على رخصة من طرف هيئة الأطباء ولا يمكن أن يمارسها إلا طبيب مختص في التجميل، ومن بين هذه التدخلات، يردف المتحدث، «هناك تدخل حقن أو دمج مادة داخل جلد أو جسم الإنسان هي تقنية لايمكن أن يقوم بها إلا طبيب مرخص من طرف هيئة الأطباء الوطنية والجهوية وله دراية بتشريح جسم الإنسان ومعرفة دقيقة بمكونات المادة التي تم حقنها ومدى ملاءمتها وتفاعلها مع الجسم وخاصياتها لتفادي عدد من المضاعفات المحتملة والممكنة».
وشدد المتحدث على أنه «في حال تسجيل مضاعفات داخل هذه المراكز سيكون من الصعب على المواطن تحديد المسؤوليات، بالنظر إلى أن هذه المراكز لا تراعي الشروط الوقائية والأمنية والوسائل الضرورية لمواجهة سريعة لأي مضاعفة أو طارئ».
وكانت النقابة الوطنية لجرّاحي التجميل والتقويم بالمغرب قد دعت السلطات المغربية المعنية إلى «التدخل لوضع حد لهذه الممارسة العشوائية والخارقة لقانون مزاولة مهنة الطب».
