وعبر عدد من مغاربة الخارج في تصريحات لـLe360، عن رفضهم لفرض الحكومة "جواز التلقيح" كوثيقة رسمية لدخول المملكة، مطالبين بتعويضه بوثيقة "الجواز الصحي".
وبهذا الخصوص، قال جواد، وهو شاب مغربي مقيم بفرنسا "وجدت نفسي ممنوعا من دخول بلدي لأنني لم أتلق جرعات اللقاح'، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي فرض إجبارية التلقيح على المغاربة المقيمين بالخارج" في الوقت الذي تطلب فيه منظمة الصحة العالمية من الدول عدم فرض إجبارية التلقيح من أجل السفر".
وأضاف في تصريح لـLe360 "نحن متمسكون بأصولنا، لدينا عائلاتنا ومشاريعنا بالمغرب لكننا اليوم ممنوعون من دخول بلدنا بسبب اللقاح، على الرغم من أن هذا اللقاح لا يمنع من الإصابة بالفيروس، هذا قرار غير مفهوم". متسائلا: "لماذا لا يسمح لنا بدخول بلدنا بشهادة PCR ".
وتابع: "إذا لم يتغير شيء فلن أتمكن من العودة إلى المغرب هذا العام، وسأضطر لقضاء عطلتي في إسبانيا مثل العديد من المغاربة المقيمين بالخارج في نفس وضعيتي".
من جانبه قال سفيان، وهو طالب مغربي في إسبانيا، إنه وجد نفسه محاصرًا بعيدًا عن عائلته لمدة شهرين بسبب إغلاق الحدود، وعاش أوقاتًا صعبة للغاية خلال هذا الإغلاق، وكان ينتظر بفارغ الصبر قرار إعادة فتح الحدود، إلا أنه تفاجأ بعدما علم بشروط الدخول إلى المغرب.
وأضاف: أصبحت مطالبا للدخول إلى بلدي بالإدلاء بجواز تلقيح ساري المفعول لأنني تجاوزت الأشهر الأربعة التي طلبها المغرب، ووجدت نفسي عالقًا هنا.
وطالب هذا الشاب هو الآخر بالسماح لمغاربة الخارج بالرجوع إلى بلدهم بالاعتماد على اختبار PCR".
ووجدت نادية، وهي مغربية مقيمة بفرنسا، نفسها عالقة بسبب شرط الإدلاء "بجواز التلقيح"، في وقت يمنع عنها أخذ اللقاح إلا بعد مضي 6 أشهر، حيث قالت في تصريح لLe360 : "لقد أصبت مؤخرًا بفيروس كورونا، لذلك يجب أن أنتظر 6 أشهر للحصول على التطعيم (لا يمكنني قبل ذلك لأنها القاعدة في فرنسا)، وأمام هذه الشروط "التعجيزية" لن أتمكن من زيارة عائلتي التي لم أرها من قبل سنتان.
وعبرت المتحدثة عن غضبها، بعدما "وجدت نفسها ممنوعة بشكل غير مباشر من الذهاب إلى بلدها المغرب" على حد تعبيرها.
يذكر أن السلطات المغربية كانت قد وضعت شروطا جديدة لدخول ومغادرة التراب الوطني
شروط مغادرة التراب الوطني
يتعين على المسافرين الراغبين في السفر إلى الخارج، التوفر على جواز تلقيح ساري المفعول، يؤكد تلقي الجرعة الثالثة، أو تأكيده على تلقي الجرعة الثانية (أو الجرعة الوحيدة من لقاح جونسون آند جونسون) لمدة لا تتجاوز 4 أشهر.
أما المتعافين الجدد من فيروس كورونا، (أصيبوا بفيروس كورونا المستجد خلال فترة أقل من يوم 28 يوما) والحاصلين على الجرعة الثانية (أو الجرعة الوحيدة من لقاح جونسون آند جونسون) لمدة تتجاوز 4 أشهر، فيجب عليهم تقديم بالإضافة إلى جواز التلقيح، نتيجة اختبار"PCR" تثبت أن الشخص كان مريضا، إضافة إلى شهادة طبية للتعافي أو اختبار "PCR" سلبي.
لولوج التراب الوطني
يتوجب على المسافرين الراغبين في الدخول إلى المملكة، قبل الصعود: التوفر على البطاقة الصحية للركاب، والتي يتم تنزيلها عبر الإنترنت قبل الصعود (توزع أيضا على متن الطائرة أو السفينة) وملؤها بالكامل، جواز التلقيح، ونتيجة اختبار "PCR" سلبي لا تتجاوز 48 ساعة (المدة بين أخذ العينة والمغادرة).
أما عند الوصول إلى أحد مطارات المملكة، فينص البروتوكول الصحي على ضرورة إجراء اختبار "PCR" على مستوى نقاط الولوج، وأخذ عينات اعتباطية لاختبارات "PCR".
وإذا كانت نتيجة اختبار المستضد السريع إيجابية عند الوصول، يخضع المصاب للعلاج مع العزل الصحي الذاتي بالمنزل، أو بالفندق إذا كان سائحا وفق البروتوكول الوطني المعتمد، إذا كان الشخص بدون أعراض أو كان لديه أعراض خفيفة، أما إذا ظهرت على الشخص أعراض تستدعي الاستشفاء، فيتم التكفل به بمؤسسة استشفائية عامة أو خاصة، وفقا للبروتوكول الوطني المعتمد.
شروط تهم فئة الأطفال
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، فلا تطبق عليهم أي شروط، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، فيشترط توفرهم على نتيجة اختبار سلبي PCR لا يتجاوز 48 ساعة (المدة بين أخذ العينة والمغادرة) واختبار المستضد السريع عند الوصول