وتعود تفاصيل جريمة القتل الثانية، حسب ما جاء في المساء، إلى مساء أمس الاثنين في حي البرنوصي، حين كانت الساعة تشير إلى السابعة وأربعين دقيقة، أي قبل موعد الإفطار بعشر دقائق، إذ نشب شجار بحي منصور، بالقرب من مستشفى منصور ليتطور إلى جريمة قتل راح ضحيتها الشاب الذي لفظ أنفاسه قبل تلقيه الإسعافات الأولية بالمستشفى.
وتضيف اليومية أن الجريمة الثانية على التوالي بالحي نفسه استنفرت مصالح الأمن بالبرنوصي، التي كلفت فرقا أمنية بالبحث عن الجاني الذي لم يلق عليه القبض إلى حدود زوال اليوم، حيث صرح مصدر بأن جريمة القتل التي وقعت ببلوك 60 بحي منصور كان وراءها متهم من ذوي السوابق العدلية بخصوص القتل العمد، وسبق أن أدين بـ19 سنة سجنا نافذا بعد قتله لمواطن يهودي، وخرج من السجن قبل ست سنوات ليعيد ارتكاب جريمة قتل جديدة، علما أنه متزوج وأب لابنة.
وحسب المساء فإن الضحية من مواليد 1991، حاول تهدئة المتهم الذي كان يعربد في الحي بالتلفظ بكلام نابي، غير أنه لم يتوقع ردة فعل المتهم الذي صعد إلى بيته ليستعين بسكين متوسط الحجم ويطعن الضحية في القلب.
وتقول اليومية إن مئات من المواطنين انتقلوا إلى مستشفى منصور لنقل الضحية، في حين احتج آخرون بالوقوف أمام المستشفى تنديدا بجريمة القتل، وتمكن رجال الأمن من الحصول على معلومات مهمة تخص الجاني الذي مازال في حالة فرار، والذي تتوفر الأمن على صورته وكل المعلومات المتعلقة به.
جريدة الصباح هي الأخرى أوردت الخبر وعنونته "الترمضينة" وراء جريمة قتل جديدة بالبيضاء، حيث ذكرت أن الحادث خلف حالة خوف شديدة في صفوف المواطنين الذين عاينوا الضحية يترنح من شدة الألم، قبل أن يتجمع حوله العديد منهم لربط الاتصال بعناصر الأمن والوقاية المدنية، حيث أنه نزف كثيرا مما دفع بعض المواطنين إلى حمله على الأكتاف وإدخاله إلى المستشفى المجاور لتقديم الاسعافات الأولية إليه، إذ تكلف طاقم طبي بالإِراف على حالته المستعجلة، غير أنه لقي حتفه لتنتقل العناصر الأمنية إلى المستشفى وفتحت بحثا تمكنت من خلاله من تحديد هوية المتهم، الذي حررت مذكرة بحث في حقه.
وتقول اليومية إن عناصر الوقاية المدنية جاءت في وقت متأخر، ما جعل بعض المواطنين يفسرون الأمر على أنه "تهاون" منها، خاصة وأن الجريمة وقعت قبيل الافطار، كما اقتصر حضور رجال الشرطة على بضعة عناصر، ما خلف حالة استياء في صفوف المواطنين.
رمضان بريء من "الترمضين"
يفترض أن يكون شهر رمضان شهر العبادة والتقوى والتآز بين المسلمين، لكن بات في السنوات الأخيرة موعدا لبعض الأشخاص لارتكاب الجرائم بدعوى أنهم "مرمضنين". فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن جرائم قتل أو سرقة قبيل الإفطار، يذهب ضحيتها أشخاص وضعتهم الظروف السيئة أمام أناس تجردوا من قيم التسامح التي يجب أن يتحلوا بها خلال هذا الشهر الفضيل.