وسلطت يومية "الأخبار" في عددها الصادر الجمعة 11 فبراير 2022، على هذه الحالة الإنسانية، مشيرة إلى أن الطفلة تم نقلها قبل أكثر من شهر، إلى المركز الصحي بالجبهة، قبل توجيهها بشكل مستعجل اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، إذ خضعت لفحوصات طبية بقسم طب الأطفال، لكن لم يتم التعرف على المرض من قبل الأطباء، ليتقرر توجيهها للمستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة الرباط.
ونقلت الجريدة عن والد الطفلة، أن المرض الذي أصيبت به فلذة كبده، كان مفاجئا وغامضا، إذ لم تظهر عليها أي أعراض من قبل، وبمجرد ظهور علامات حمراء داكنة على أطرافها، تم حملها على وجهة السرعة لأقرب مركز صحي بمنطقة الجبهة، لتبدأ معاناة العائلة مع التوجيه والتنقل بين المستشفيات العمومية وحيرة أطباء في التشخيص والعلاج.
وبيَّن ذات المتحدث الذي يعمل بقطاع الصيد البحري التقليدي بالجبهة، أنه ترك عمله منذ أكثر من شهر للتفرغ، ومواصلة رحلة علاج طفلته، مضيفا أن أحد المحسنين تكلف بتوفير مصاريف مسكنهما بالعاصمة الرباط، وجنَّبهما بالتالي المبيت في الشارع، بسبب إنفاقه لكافة مدخراته، علما أن مداخيل الصيد التقليدي تبقى محدودة جدا، وغير منتظمة، ومعربا في الوقت ذاته، عن تخوُّفه من بتر أطراف إيناس، حيث يرفض حتى التفكير في هذا الحل من الأصل.
والتمس والد الطفلة إيناس من المحسنين مساعدته على علاج ابنته، واجتهاد وتنسيق الأطباء المختصين من أجل تشخيص المرض، والبحث عن العلاج، ولو بالتوجيه نحو الخارج، في حال تعذر أمر العلاج والتشخيص داخل الوطن، مؤكدا أن إيناس في حاجة لدعم الجميع من أجل تجاوز محنتها، وتمكُّن الأطباء من علاجها من المرض الغامض الذي أصيبت به بشكل مفاجئ.