طبيب يكشف لـle360 كم يمكن للطفل أن يصمد بدون أكل أو شرب؟

حملة واسعة بالمغرب والخارج للدعاء من أجل نجاة الطفل ريان

حملة واسعة بالمغرب والخارج للدعاء من أجل نجاة الطفل ريان . DR

في 04/02/2022 على الساعة 16:31

بعد مرور أكثر من 72 ساعة على سقوط الطفل ريان (5 سنوات)، الذي سقط في ثقب مائي بعمق 30 متر بنواحي باب برد، لا زال رجال الإنقاذ يسابقون الزمن من أجل الوصول إليه وهو على قيد الحياة.

ويتساءل الكثيرون ممن يتابعون عملية انقاذ ريان، عن حالته الصحية، خاصة أنه يعيش من ثلاثة أيام، دون أكل أو شرب، فهل هذا الأمر يهدد حياته؟

ولللرد على هذا التساؤل، تواصل موقع le360 مع طبيب أطفال، الدكتور عبد الاله المدني، الذي كشف أن الأطفال يمكنهم مقاومة الجوع لمدة سبعة أيام.

وتابع: "في العادة الطعام لا يشكل مشكلا كبيرا بالنسبة للطفل، مقارنة بالماء، ولكن انقطاع الطفل ريان عن الشرب لثلاثة أو أربعة أيام يمكن أن يعرضه للجفاف، مع العلم أن الماء يشكل 60% من جسم الطفل مقابل 14% فقط لدى الكبار".

وعلاقة بالطفل ريان الذي يقبع في حفرة عمقها 32 مترا منذ أزيد من 72 ساعة، أوضح الطبيب قائلا: "بعيدا عن مسألة الطعام والشراب، فلازلنا لا نعلم الوضعية الصحية الحقيقية لهذا الطفل، إذ لا نعلم هل تعرض لكسور، لضربات في الرأس، هل يتنفس جيدا أم لا، وهل أصيب في العمود الفقري، والحوض والرأس، وهذه المناطق من الجسم هي التي تشكل خطرا على صحة الطفل".

وكشف المتحدث ذاته أن سقوط الطفل ريان في عمق 32 متر تحت الأرض، يجعله متواجدا في ظروف صعبة من ناحية التنفس، كون نسبة الأوكسجين تكون ضعيفة مقابل نسبة ثاني أكسيد الكربون التي تكون مرتفعة جدا، مما قد يؤثر على الدماغ والرئة، ويجعل الطفل يصاب بدوخة.

وشدد هذا الطبيب على ضرورة تغطية عيني الطفل ريان بعد إنقاذه، فقبوعه داخل هذا البئر المظلم لمدة طويلة، يؤثر على العينين لذلك لا يجب أن يتعرض لأشعة ضوئية قوية بعد إخراجه من البئر.

وأكد الدكتور عبد الاله المدني أن الطفل ريان سيحتاج فور إنقاذه لأن ينقل إلى قسم الإنعاش، هذا بالإضافة إلى عرضه على طبيب للأعصاب، للكشف عن حالة الدماغ والعمود الفقري.

وشدد المتحدث أيضا على ضرورة عرض ريان على طبيب نفسي، لأنه سيحتاج متابعة نفسية طويلة، حتى يتمكن من تجاوز هذه التجربة الصعبة.

واستأثرت مأساة الطفل ريان باهتمام كبير في المغرب والخارج، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أدعية وابتهالات تناجي الله من أجل نجاة الصغير من هاته المحنة.

تحرير من طرف غنية دجبار
في 04/02/2022 على الساعة 16:31