وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الأربعاء 2 فبراير 2022، أن قاضي التحقيق باستئنافية فاس، استمع إلى المتهم الذي يلقبه البعض بـ"الفقيه"، والمعروف بقيامه بأعمال السحر والشعوذة والرقية الشرعية.
وأفادت اليومية ذاتها أن الضحية البالغة من العمر 15 سنة، نقلت في اليوم نفسه إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بعد تدهور حالتها الصحية، في ظل تضارب الروايات حول ربط ذلك بحملها في شهرها السابع، واحتمال محاولة الإجهاض أو الانتحار بتناول سم يستعمل لإبادة الفئران.
وأشارت اليومية إلى أن الضحية أخضعت للفحوصات والكشوفات الطبية اللازمة بما في ذلك غسل معدتها من أثر السم، لافتة إلى أن فعاليات محلية دعت إلى إخضاعها للعلاج النفسي جراء إصابتها بأزمة نفسية نتيجة حملها من والدها، إضافة إلى العنف اللفظي والجسدي الممارس عليها.
وقالت مصادر "الصباح" إن المتهم كان يستعد لإجهاض ابنته من الزوجة الأولى في غفلة من الجميع، مشيرة إلى أن انتفاخ بطن الضحية أثار انتباه زوجة أبيها التي لم تصدق الأمر، قبل أن تكشف لها الضحية حقيقة استغلالها الجنسي المستمر والمتكرر، من قبل والدها الذي كان يمارس عليها الجنس بالعنف، مهددا إياها بالانتقام في حال فضحت أمره للعائلة.
وأضافت المصادر أن انتفاخ البطن وانتشار خبر الحمل دفع الزوج إلى إرغام زوجته والضحية على المكوث في البيت وعدم مغادرته، إلا أن الزوجة تسللت إلى سطح منزل مجاور بدوار الدريسي بعوينات الحجاج، وفرت في اتجاه أقرب دائرة أمنية للتبليغ عن الجريمة.
وتعاملت المصالح الأمنية بالجدية اللازمة مع شكاية الزوجة وانتقلت إلى المنزل واعتقلت الملتحي الذي كان يجبر بناته على ارتداء الخمار ويمنعهن من الاختلاط بالآخرين، بمن فيهم الضحية التي كانت تسيّر محلا تجاريا في ملكيته ونادرا ما كانت تغادره إلا ليلا في اتجاه المنزل.