وباعتبار المركز الاستشفائي الجامعي لفاس المؤسسة الصحية الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة، يعاني مجموعة من المواطنين الفاسيين من هذا المشكل، خاصة وأنهم مضطرون إلى التنقل بين مستشفى ابن البيطار والمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني من أجل إجراء اختبار "PCR"، إذ يتحول المستشفى الأول بسبب ذلك إلى وجهة لعدد كبير من المواطنين، الأمر الذي يفرض على الراغبين في إجراء الاختبار الانتظار فترة زمنية طويلة، تستغرق ساعات في أغلب الأحيان، وهي المدة التي يحتاجها صدور نتيجة الاختبار، التي قد تتراوح أحيانا ما بين 48 ساعة و72.
وفي الوقت الذي تعاني العاصمة العلمية من انعدام المختبرات الخاصة لإجراء "بي سي إر"، توجد بمدينة مكناس خمسة مختبرات خاصة، وفق اللائحة المنشورة بموقع المعهد الوطني للصحة (INH)، إلى جانب مختبرين عمومين، الأول بالمركز الإستشفائي الإقليمي محمد الخامس، والثاني بالمستشفى العسكري.
ومن جهة أخرى، حاول مراسل Le360 الحصول على معطيات أكثر حول هذا الموضوع من خلال الاتصال الذي قام به مع مسؤولي التواصل بالمديرية الجهوية للصحة لفاس مكناس، والمركز الاستشفائي الحسن الثاني، إلا أنه تعذر عليه ذلك، إذ اكتفت الجهة الأولى بإحالتنا على أحد المسؤولين، فيما الجهة الثانية ظل هاتفها يرن دون مجيب.