وأوضحت الفيدرالية، في بلاغ لها، أنها "تواصلت مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) لمعرفة أسباب اختفاء طوائف النحل بالمناحل ببعض جهات المملكة، والبحث عن السبل الكفيلة للحد من آثار هذه الظاهرة غير المسبوقة على سلسلة تربية النحل".
وأعلن المصدر ذاته "قيام المصالح البيطرية التابعة لمكتب أونسا بمعية الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، بزيارات ميدانية إلى العديد من الأقاليم والعمالات للوقوف على مدى تفشي ظاهرة اختفاء طوائف النحل والكشف عن الأسباب والعوامل المساعدة التي أدت إليها".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "هذه الظاهرة تعرف بانهيار أو ضعف خلايا النحل، وتوجد ببعض الدول كما يمكن ربطها بمجموعة من العوامل المساعدة؛ منها قلة التساقطات المطرية، وضعف التغذية الناتجة عن قلة المراعي، والحالة الصحية للمناحل المرتبطة بظروف العناية بخلايا النحل والوقاية الصحية، بالإضافة إلى ممارسات تربيتها"، مضيفا أن "ظهور هذه الظاهرة بالمغرب يستوجب مزيدا من التحريات والدراسات لمعرفة مسبباتها والعوامل المساعدة على ظهورها".
وأردف البلاغ أن "الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل تواصل مجهوداتها الرامية إلى الحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة في إطار تعاون مع كافة المتدخلين؛ من بينهم مديرية تنمية سلاسل الإنتاج، والمديريات الجهوية لوزارة الفلاحة، وأونسا، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وذلك بالنظر إلى أهمية المناحل والنحل في التوازن البيئي والفلاحي والتنمية الاقتصادية وكذا موقع القطاع المهم الذي يشكل فرصة لتشغيل آلاف النحالين".
وأورد المصدر ذاته أن القطاع الوصي قام بمعية الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل بتشكيل لجنة تتبع تضم مجموع المتدخلين ومدها بالدعم اللازم لمعرفة كل أسباب هذه الظاهرة والسبل الكفيلة للحد من آثارها، والتفكير في كيفية دعم النحالة المتضررين لمواصلة النهوض بهذه السلسلة الحيوية.
هذا، وستشرع الفيدرالية في "تنظيم حملات تحسيسية لفائدة مربي النحل بمختلف جهات المملكة، بهدف التواصل وتطويق الظاهرة الغريبة".