ويشمل مشروع تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد، والطريق السيار المداري للدار البيضاء، توسعة مقطع من الطريق السيار يمتد على 60 كلمترا من مفرق المحمدية إلى مفترق الطرق السيارة ببرشيد، مرورا عبر مفرق ليساسفة، وهي مقاطع من أكثر المقاطع ارتيادا في المملكة.
وأخذا بعين الاعتبار مدى صعوبة القيام بمثل هذه الأشغال بوجود حركة سير كثيفة، اعتمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب جدولة زمنية دقيقة ومعقلنة تمكن من الحد قدر الإمكان من اضطراب حركة السير. وهكذا، شملت المرحلة الأولى، التي امتدت من سنة 2016 إلى سنة 2019، إنجاز أشغال تمهيدية تتعلق أساسا بزيادة الطاقة الاستيعابية على مستوى محطات الأداء بكل من تيط مليل، وبوسكورة، وبرشيد، ومطار محمد الخامس، إضافة إلى توسيع الطريق السيار على مسافة 3 كلم على أطراف هذه المحطات الأربع.
وقد خصصت لهذه المرحلة ميزانية قدرها 400 مليون درهم ممولة بالكامل من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
وتتعلق المرحلة الثانية، التي انطلقت في نهاية عام 2019، بتثليث مقاطع من الطريق السيار تسجل حركة سير مرتفعة، وتصل ببنيات تحتية حيوية، مع الحفاظ على حركة السير في ممرين في كل اتجاه خلال فترة الأشغال، وذلك وفقا لتقسيم توزع على أربعة مقاطع. ويمتد المقطع 1 من مفرق عين حرودة إلى بدال تيط مليل (12,8 كلم)، والمقطع 2 من بدال تيط مليل إلى مفرق ليساسفة (18,2 كلم)، والمقطع 3 من بدال سيدي معروف إلى محطة الأداء بوسكورة (15,3 كلم)، والمقطع 4 من محطة الأداء بوسكورة إلى مفترق الطريق السيار ببرشيد (10,7 كلم).
وأشارت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى أنه تم الانتهاء من الأشغال في المقطع 4 في مارس 2021، في حين بلغ تقدم الأشغال 95 في المائة في المقطع 1.
وأفاد البلاغ بأنه تم مؤخرا تحديد المقاولات التي فازت بطلبات العروض المتعلقة بتنفيذ أشغال المقطعين 2 و3، مسجلا أنه في ما يخص المقطع 2 ستقوم شركة (BIOUI Travaux) بإنجاز الأشغال الخاصة بهذا المقطع، بكلفة 400 مليون درهم دون احتساب الرسوم، مع أجل تنفيذ يبلغ 36 شهرا.
وبخصوص المقطع 3، تم إسناد أشغال توسعة هذا المقطع لشركة (Groupe MOJAZINE) بكلفة 517 مليون درهم دون احتساب الرسوم، مع أجل تنفيذ يبلغ 45 شهرا.
وقد تم تكليف (ADM PROJET)، فرع الخبرة التقنية التابع للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بإدارة هذين الورشين المعقدين. وتعتمد (ADM PROJET) على نظام مبتكر من حيث برمجة الأشغال، وكذا تقنيات البناء من أجل تقليص آجال الإنجاز، والحد من اضطراب حركة السير، مع ضمان سلامة مستعملي الطريق السيار والفرق العاملة في الورش.
وأكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنه “عند نهاية الأشغال بهذا الورش، سيكون المشروع الكبير لتوسيع الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء، من ممرين إلى ثلاث ممرات في كل اتجاه، قد تم تنفيذه بالكامل من قبل كفاءات مغربية، مما يؤكد الدور المهم الذي تلعبه الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب كقاطرة تعمل على الارتقاء بالمقاولات الوطنية العاملة في قطاعي الطرق والطرق السيارة، إلى أعلى مستويات التقنية والتنافسية والأداء”.