بالفيديو: الفاتورة النفسية لجائحة كورونا كلفت المغاربة 98 مليارا

Abderrahim Et-Tahiry / Le360

في 18/01/2022 على الساعة 16:00

فيديوكشف عبد المجيد بلعيش، متخصص في اقتصاد الأدوية، عن أرقام صادمة بشأن الفاتورة النفسية التي تحملها المغاربة منذ فرض الحجر الصحي وبروز جائحة كورونا، تحديدا الفترة بين 2020 و2021، موضحا أن قيمة ما استهلكوه من مضادات الاكتئاب تجاوزت قيمته 98 مليار سنتيم خلال سنتين فقط.

وأفاد بلعيش تسجيل مستوى الإنفاق على مضادات الاكتئاب زيادة سنوية تراوحت بين 4 % و10، إذ انتقلت من 48 مليار سنتيم إلى 50 مليارا، مؤكدا أن عدد الوحدات المستهلكة من الأدوية الخاص بهذا النوع من الاضطرابات النفسية، قفز من 4.5 ملايين علبة إلى 4.6 بنهاية السنة الماضية، مشددا على أن هذه العقاقير يمكن تصنيفها ضمن عائلة الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض النفسانية "Les psychotropes"، التي تضم مضادات الذهان والاكتئاب والمهدئات، وكذا المنومات.

وربط محلل الأسواق الدوائية في حوار مع Le360، ارتفاع استهلاك المغاربة لمضادات الاكتئاب بالوضعية النفسية الصعبة التي عاشوها خلال فترة الحجر الصحي وبروز جائحة كورونا بالمغرب منذ مارس 2020، مشددا على أن هذا النوع من العقاقير تراجعت أسعاره خلال السنوات الأخيرة، بعد ظهور عدد مهم ن الأدوية الجنيسة، وتزايد الوعي حول مرض الاكتئاب، علما أن أدويته توزع بواسطة وصفات طبية إجبارية، شأنها شأن باقي أدوية علاج الأمراض النفسانية.

ونبه المتحدث ذاته إلى أن استهلاك المغاربة لمضادات الاكتئاب ما زال ضعيفا، رغم التطور الحاصل حاليا، وذلك مقارنة مع ما تم تسجيله في دول أوربية، إذ يظل مستوى الاستهلاك عاليا، موضحا أن الأمر يعود بالأساس إلى محدودية القدرة الشرائية وضعف التغطية الصحية، وتباطؤ الوعي حول أهمية اللجوء إلى علاج الطب النفساني عند بروز أعراض الاكتئاب، التي أصبحت تهم 10 % من المواطنين حاليا.

تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري

وأشار بلعيش إلى غياب أي دراسة حول فاتورة الأزمة النفسية التي تحملها المغاربة منذ بروز جائحة كورونا، مشددا على أن وزارة الصحة لم تنتج أي تقارير أو أبحاث في هذا الشأن، ليظل الملجأ الوحيد أمام الباحثين ومحللي الأسواق الدوائية، قواعد بيانات المختبرات والشركات المحلية والعالمية، خصوصا مركز "آيكيوفيا"، الذي يوفر هذا النوع من المعلومات.

في 18/01/2022 على الساعة 16:00