واعتبرت كونفدرالية نقـابات صيادلة المغرب، التي دعت إلى حمل الشارات السوداء، هذا الاحتجاج "تعبيرا عن الامتعاض والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطنين، وفي مقدمتها التدبير المرتبك لأزمة الأدوية المتفاقمة بالمغرب".
وفي هذا الصدد، أوضح حسن عاطش، رئيس الغرفة النقابية لصيادلة مدينة فاس، في تصريح لـLe360، أن "انخراط صيادلة فاس في هذا الشكل الاحتجاجي يأتي ردا على الإهمال الذي يعيشه قطاع الصيدلة، وعلى النقص الحاصل في بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة أو الأدوية الأساسية الموصوفة للاستعمال ضمن البروتوكول العلاجي لحالات الإصابة بكوفيد-19".
وأكد عاطش أن "الهدف من حمل الصيادلة للشارات السوداء هو إثارة انتباه المسؤولين للمشاكل التي يعاني منها قطاع الصيادلة، خصوصا أن القطاع يعاني من أمرين، الأمر الأول يتعلق بالمشاكل التي يتخبط فيها المهنيون لوحدهم، والثاني يتعلق بمشكل النقص الحاصل في بعض الأدوية الموصوفة لأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب مرض كوفيد-19".
وأوضح عاطش أن "هذه الخطوة تأتي أيضا تعبيرا عن رفض الصيادلة لتجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم وعدم إيلائها الاهتمام اللازم للقطاع، خصوصا أن هذا الأخير كان من المفترض أن يحظى بأولوية كبرى في هذا الزمن أي زمن كورونا"، على حد تعبير المتحدث.