وأوضح عادل باعلي، المهندس المكلف بتتبع الأشغال بالمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير، أن المؤسسة ستتوفر على طاقة استيعابية 867 سريرا بتكلفة إجمالية تناهز مليار و300 مليون درهما، مشيرا إلى أن المشروع الذي انطلقت أشغاله في يوليوز 2018 وصلت نسبة إنجازه إلى 80 في المئة.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـLe360، أن نسبة تقدم مختلف الحصص، الكبرى منها بلغت 100 في المئة والتقنية منها بلغت 60 في المئة، بينما تعرف الأشغال الثانوية وتيرة جد متقدمة، ويحتوي المشفى على طابق سفلي وطابق أرضي و3 طوابق علوية على مساحة مبنية تقدر بـ127 ألف متر مربع ووعاء عقاري يبلغ 30 هكتارا.
بدوره قال المهدي كربيض، الكاتب العام بالنيابة للمستشفى الجامعي سوس ماسة في تصريح Le360، إن الورش الذي يعد أكبر مشروع لمؤسسة صحية في طور الإنجاز بالمغرب، يأتي في سياق تشهد فيه أكادير تحولا كبيرا بفضل برنامج التنمية الحضرية للمدينة ألفين وعشرين ألفين وأربع وعشرين الموقع أمام الملك، والذي يتضمن مشاريع كبرى في مختلف المجالات، بهدف الارتقاء بعاصمة سوس وجعلها قطبا اقتصاديا ومنطقة جذب سياحية على المستويين الوطني والدولي.
وأكد كربيض أن المركز يتوفر على مؤسستين استشفائيتين، مستشفى الأم والطفل متكون من مصالح الولادة وأمراض النساء وطب وجراحة الأطفال وإنعاش المواليد الجدد أو الخدج وإنعاش الأطفال، ومن مستشفى الاختصاصات يتضمن مصالح استشفائية لمختلف التخصصات الطبية والجراحية منها ومصلحة الكشف بالأشعة والمستعجلات ثم مصالح الإنعاش المختلفة ومصلحة لعلاج الحروق ومختبر بكل مكوناته.
مشروع ينتظر أن تكون له تأثيرات إيجابية على أساتذة وطلبة كلية الطب التي شرعت في تقديم خدماتها منذ أربع سنوات، يقول محمد المجاطي، أستاذ متخصص في جراحة الدماغ والأعصاب بكلية الطب بأكادير، مضيفا أن المركز سيقدم خدمات في المستوى للساكنة أولا لأنه سيحتوي على آخر التقنيات والتجهيزات المتطورة التي تساير تقدم القطاع الصحي بالمغرب.
وشدد المتحدث على أن جهة سوس ماسة ستصبح جهة مُكوِّنة للأطباء وتوفر اليد العاملة الهامة لمختلف مستشفيات المملكة، كما أن المركز الاستشفائي الجامعي سيمنح لطلبة كلية الطب فرصة التكوين عن قرب والقيام بدورات تدريبية ميدانية داخل المؤسسة بدل الاكتفاء بالدروس النظرية والأشغال التطبيقية المتوفرة بالكلية، وسيعزز أيضا العرض الصحي بالجهة عموما.
من جانبهم نوه السكان بهذا المرفق الصحي الهام معتبرين إياه نقلة نوعية في القطاع الصحي على صعيد جهة سوس ماسة، مؤكدين في الوقت نفسه أنه سيخفف عبء مصاريف التنقل التي كانت تثقل كاهل المرضى وذويهم ، وهم متجهين لمستشفيات جامعية بكل من مراكش والدار البيضاء والرباط ووجدة وغيرها، إضافة إلى تخفيف الضغط الممارس على المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمرتفقين.