وقال غاي ليشزينر، استشاري الأعصاب البريطاني، الوباء ترك أثرا كبيرا على عالم النوم، خصوصا فيما يتعلق بأعراض "كوفيد-19" الطويل الأمد، التي جرى الإبلاغ عن
وأشار ليشزينر، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن واحدا على الأقل من كل 10 بريطانيين يعاني من الأرق المزمن، الذي يعرّف بأنه الصعوبة في النوم في معظم الليالي على مدار 4 أسابيع.
وذكرت دراسة نشرت في مجلة طب النوم عام 2021، أن 75 بالمئة من مرضى "كوفيد-19" عانوا من مشاكل في النوم.
والنوم أمر حيوي من أجل صحتنا النفسية والجسدية مثل الماء والطعام، ومع قلة النوم، سنصبح غير قادرين على العمل والتفكير بشكل صحيح.
وحسب نفس المصدر لا يترك اضطراب النوم جروحا ظاهرة، لكنه يترك ندوبا نفسية كبيرة، وتظهر الأبحاث أن الحرمان من النوم بصورة مستمرة يرتبط بآثار خطيرة وطويلة المدى على صحة الإنسان، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومشاكل القلب.
وإزاء ذلك، يقول استشاري الأعصاب البريطاني إن هناك خطوات بسيطة يمكنها أن تساعد الشخص على التخلص من الأرق والاستمتاع بنوم هانئ.
ولاحظ ليشزينر كثيرا من المرضى يظهرون في حالة فرط اليقظة، وهي حالة نفسية ناجمة عن مشكلة نفسية تبقي الحواس في حالة تأهب لمواجهة خطر يعتقد أنه وشيك.
وأشار إلى أن هذه الحالة تصاحب من يستيقظون في منتصف الليل، وهو ما من شأنه تدمير محاولات النوم، مرجحا أن الأمر مرده الصدمة التي سببها المرض في عامه الأول، وحينها كان المرض مجهولا، فبدا خطرا للشخص.
وطمأن الطبيب البريطاني الناس مؤكدا أن النوم عادة مكتسبة، مما يعني أن تعلمها ممكن حتى بعد القلق الكبير الذي يسببه المرض. ودعا إلى اتخاذ كل ما يريح الصحة النفسية حتى نتمكن من النوم، لأنهما أمران مرتبطان.
ولا ينصح ليشزينر بالحبوب المنومة، مؤكدا أنها تحدث مشاكل أكثر (قد تنام لمدة 30 دقيقة إضافية فقط)، مشيرا إلى أن القليلولة أثناء النهار تؤدي إلى التشويش على النوم في الليل.
وقال الطبيب إذا لم يتمكن الشخص من النوم ينصح بالخروج من الغرفة خلال 15 دقيقة.