وفي الوقت الذي كان فيه المغرب يسجل مؤشرات "مطمئنة" للمصابين بكورونا في الأشهر الماضية، عادت الأرقام "المرعبة" للظهور مجددا، خصوصا في ما يخص أعداد الحالات الخطرة والحرجة التي تستقبلها المستشفيات بجميع المدن المغربية.
بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، اقتربت مصالح الإنعاش من الملء، حيث تم الآن تجهيز مصلحة العظام والمفاصل لاستقبال الحالات الحرجة الجديدة المتوافدة.
البروفسور الحسين بارو، رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، أوضح أن المستشفى يستقبل حاليا 25 حالة حرجة وخطرة، غالبيتها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وقال البروفسور إن المستشفى أصبح، منذ أزيد من 3 أسابيع، يستقبل ما يقارب 3 حتى 4 حالات مصابة بفيروس كورونا في وضع خطر وحرج، منبها إلى "الضغط الذي باتت تعيشه الأطر الطبية والصحية نتيجة تزايد الحالات الحرجة المصابة بكوفيد-19"، مضيفا: "مشكل نقص الموارد البشرية يتعمق أكثر مع إصابات الأطر الطبية والصحية بالفيروس مما يتسبب في الضغط على الأقسام الصحية".
وأضاف البروفسور: "القاسم المشترك بين الحالات الحرجة التي يستقبلها مستشفى ابن رشد هو أنهم إما لم يحصلوا على اللقاح أو لم يكملوا جرعات اللقاح".
هذا، وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأربعاء 12 يناير 2022، أن عدد الحالات الحرجة الجديدة المصابة بفيروس كورونا التي سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ 90 حالة.
وبحسب النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكوفيد 19، فقد بلغ العد الإجمالي للحالات الحرجة والخطيرة المكتفل بها إلى حدود أمس الأربعاء 12 يناير الجاري، 368 حالة. وبلغ عدد الحالات التي تخضع للعلاج تحت التنفس الاصطناعي 130 حالة و10 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل 5518 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و1711 حالة شفاء، و8 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائح اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكوفيد-19، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 1.017.560 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 956.544 حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 14.935 حالة.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط