وأفادت مصادر Le360أن إيقاف المشتبه به القاطن بحي سيدي بابا بمكناس، والبالغ من العمر 38 سنة، تم إثر التوصل بشكايات تفيد تعرض عدد من الطلبة العشاق (couples)، مشيرة إلى أن المعني بالأمر كان يستغل بنيته القوية ولسانه الحاد للإيقاع بضحاياه، بل كان يستغل أصفاد معدنية "مزورة" ليتقمص دور شرطي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه به كان يختار بدقة ضحاياه، حيث كان يقصد الثنائيات من الطلبة العشاق التي تكون منعزلة وبعيدة عن المؤسسة الجامعية والأحياء المجاورة، ليقوم على إثر ذلك بمفاجئتها وبيده الأصفاد المزورة قبل أن يوجه لهما عبارات من قبيل "أش كديرو هنا".
وكشفت المصادر نفسها، أن المشتبه به كان يطلب من كل ثنائي مده بالبطاقة الوطنية لأخذ المعلومات قبل أن يقوم بسلب هاتفيهما المحمولين وما بحوزتهما من أشياء ثمينة، مطالبا إياهما بالتوجه فورا إلى مصلحة المداولة للشرطة لاسترجاع هواتفهما، ليختفي بعد ذلك عن الأنظار في اتجاه غير معلوم وبحوزته المسروقات.
وأشارت المصادر ذاتها أن الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها العناصر الأمنية، بناء على الشكايات والأوصاف التي تقدم بها ضحايا النصب والاحتيال، أسفرت عن تحديد هوية المتهم وتوقيفه من خلال كمين جد محكم نصب له بمحيط كلية الحقوق بمكناس، متلبسا بحيازة أصفاد معدنية مهربة يستخدمها المتهم في تضليل ضحاياه وللإيقاع بهم في الغلط التدليسي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة تابعت المتهم الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال بمكناس، طبقا لفصول المتابعة من أجل "النصب وادعاء لقب متعلق بمهنة نظمها القانون والتهديد بالاعتداء".