ويشتكي آباء وأمهات وأولياء أمور الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وصعوبات التعلم و«الديسليكسيا» عدم تنفيذ المذكرة التي صدرت في يونيو 2019 في عهد الوزير السابق، سعيد أمزازي ، التي تهدف إلى «تشجيع تكوين الأشخاص في وضعية إعاقة وتأهيلهم، وتمكينهم من التعلم واكتساب المهارات والكفايات اللازمة، وتيسير اندماجهم في الحياة العملية».
وأوضحت المير بشرى رئيسة جمعية البشرى لاضطرابات وصعوبات التعلم و«الديسليكسيا»، في تصريح لـLe360، أن «عدم تفعيل مضامين المذكرة الوزارية المذكورة يهدد مستقبل فئة كبيرة من هؤلاء الشباب، الذين اختاروا ولوج مراكز التكوين المهني»، مسجلة أن الطلبة الذين يعانون من «الديسليكسيا يواجهون الإقصاء والتهميش بسبب عدم تفعيل المذكرة الوزارية»، مشيرة إلى أن «الأباء وأولياء الأمور يأملون في صدور أمر بتفعيل المذكرة من طرف المديرة العامة للتكوين المهني وإنعاش الشغل، بما يضمن مواصلة الالتزام بوعود الحكومة والاعتراف باستمرارية عمل المؤسسات».
ولفتت الفاعلة الجمعوية إلى أن «عدم تفعيل المذكرة كان له تأثير على طريقة تدريس هؤلاء الطلاب، إذ يجلسون كمستمعين دون إشراكهم في العملية التعلمية والتكوينية»، مطالبة بتمكينهم من تكوين وتربية دامجة، تحقق لهم المساواة وحقهم في التكوين، مشيرة إلى أن«التكوين الدامج يهدف إلى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من تسهيل ولوجهم إلى مراكز التكوين المهني التي يرتادها أقرانهم، والتعلم ضمن نفس البيئة التكوينية، مع ضرورة توفير شروط النجاح لهم، من خلال تكييف التعلمات وطرائق العمل والتقييم والاختبارات، مع قدارتهم وخصوصيات كل صنف من أصناف الإعاقة».
وتطالب الجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة، يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بـ«التدخل العاجل من خلال توجيه دورية إلى لبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الكفاءات والتي بدورها مدعوة لتوجيه دورية إلى مراكز التكوين لتفعيل مضامين المذكرة».
وحذرت المتحدثة، من مغبة عدم تفعيل المذكرة المذكورة، مردفة أن «الامتحانات على الأبواب وإن لم يتم تفعيل هذه المذكرة سيحصل هؤلاء الطلاب على نقط إقصائية ستفشل مسارهم الدراسي»، مضيفة بالقول إنها «نأمل باستفادة هؤلاء الطلبة من التكييف بما فيه المرافق أو الوقت الإضافي».