وأكد مولاي السعيد عفيف، عضو للجنة العلمية للتلقيح، في اتصال مع Le360، على أهمية الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس "كوفيد 19"، مشددا على أن السيدة التي توفيت بسبب متحور "أوميكرون"، البالغ عمرها حينها 67 سنة، لم تحصل على جرعتها المقررة من اللقاح، مشددا على أن الدراسات التي أجريت في بريطانيا، أكد أن ثالث جرعة يحصل عليها الإنسان ستؤمن سلامته بنسبة تصل إلى 90 % ضد المضاعفات الخطيرة، فيما لا تتعدى نسبة نجاعة جرعتين فقط، سقف 60 % ضد هذه المضاعفات.
وأضاف عفيف، أن عدد اللذين تخلفوا عن موعدهم من أجل الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تجاوز 4 ملايين شخص، موضحا أن الجدل حول جرعة رابعة أو خامسة ل يستند إلى أسس علمية، ذلك أن مجموعة من الأمراض تحتاج للوقاية منها إلى ثلاث جرعات، يتعلق الأر بمرض "بوصفير" الذي يفترض الحصول على ثلاث جرعات من اللقاح، وبالتالي فهي نظم صحية عالمية وجب التقيد بها، منبها إلى أن الإحصائيات الأخيرة حول عدد المستفيدين من اللقاح بشكل عام، تفترض الانتقال إلى تلقيح 200 ألف شخص يوميا من أجل تدارك العجز الحاصل في عدد الملقحين، علما أن البنية التحتية المتوفرة تسمح بتلقيح حتى 500 ألف شخص كل يوم.
وتشير الأرقام المتوفر حول رصد تطور الحالة الوبائية وعملية التلقيح ضد كورونا يوميا، إلى استقرار عدد الأشخاص الذين لم يحصلوا على الجرعة الثالثة عند 7 ملايين و588 ألف شخص، وذلك خلال الفترة بين 4 أكتوبر الماضي، تاريخ انطلاق عملية منح الجرعة المذكورة، و10 يناير الجاري، بالاستناد إلى إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الثانية قبل أربعة أشهر، وعدد المستفيدين من ثالث الجرعات حاليا، أي بحلول موعد استفادتهم، إذ لم يتجاوز عدد الملقحين "الجرعة الثالثة" سقف 3 ملايين و525 ألف و886 شخص.
وحول أسباب العزوف عن أخذ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، أكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أهمية التواصل مع المواطنين وتكثيف حملات التوعية، في ظل انتشار مغالطات كثيرة حول آثار جانبية للقاح، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تتسم بكم ضخم من المعطيات حول لقاحات كورونا، بعد تلقيح أزيد من 4 ملايير نسمة عبر العالم، موضحا أن أي آثار جانبية ستظهر بشكل سريع، باعتبار رصد المصالح الصحية لمفعول وتأثير عمل جميع أنواع اللقاحات التي استخدمتها وزارة الصحة.