وتقول اليومية إن المهاجرة المغربية التي كانت برفقة زوجها وطفلهما دخلت في مشادة كلامية مع شاب، كان يجلس بالقرب منهما، في اللحظة التي أغلقت الطائرة أبوابها وبدأت تتحرك من مكانها استعدادا للاقلاع.
وتابعت أخبار اليوم أن الشجار جعل أعصاب الشابة المغربية تتوتر، حيث بدأت تصرخ بشكل هستيري وتتلفظ بكلمات من قيبل "غادي نفركع هاد الطيارة"، ثم أخذت قنينة بحجم لتر من سائل شفاف وبدأت تصبه على رأسها لتعطي الانطباع بأنها تريد إشعال النار في جسدها، لتسود حالة من الخوف وسط الركاب سيما وأن المرأة كانت تلبس "نقابا" أسود جعل وجهها غير مكشوف، ليتدخل طاقم الطائرة ويوقفها.
وتم إخبار طاقم القيادة بالواقعة حسب اليومية، حيث قام الربان بإبلاغ برج المراقبة والعودة في الحين إلى المكان الذي انطلقت منه الطائرة، وتدخلت قوات من الشرطة وأبعدت المواطنة المغربية عن الطائرة ورافقتها للتحقيق معها بمعية أسرتها، كما استمعت إلى إفادة طاقم الطائرة الذي يتكلم العربية، والذي فهم طبعا تهديدات المواطنة المغربية بالدارجة مترجما إياها للأمن.
وأبلغت السلطات الأمنية بإبلاغ قاضي المداومة بما وقع، وفتحت تحقيقا في الحادث، ومن المرتقب، تقول اليومية، بأن تتم متابعة المتهمة بتهمة المس بالسلامة في المطارات والإنذار الكاذب في حالة ثبوت كون السائل الذي كانت تحمله كان ماء، أما في حالة العكس، فستنتظرها اتهامات وعقوبات ثقيلة.
وتقول أخبار اليوم إن الركاب استغربوا توفرها على لتر من ذلك السائل الذي وإن كان ماء، فالكمية المسوح بها في الطائرة أو بالأحرى المسموح ببيعها، بعد تخطي إجراءات مراقبة الركاب وأمتعتهم بالأشعة هي فقط نصف لتر.
عواقب وخيمة
ما أقدمت عليه المهاجرة المغربية من المؤكد سيكون له عواقب وخيمة عليها، كيفما كانت المتابعة سواء بالانذار الكاذب أو أي تهمة أخرى، خاصة وأنها أثارت الرعب لدى الركاب وتسببت في تأخر إقلاع الطائرة وتسبب في فوضى بالمطار، كما أن المكلفين بإجراءات المراقبة سيتحملون جزءا مهما من المسؤولية لسماحهم بمرور تلك السوائل بدون أن تثير انتباههم، ومن المرتقب أن تفتح السلطات الايطالية تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث.
ملحوظة: بعد توصلنا بنفي من الخطوط الملكية المغربية لربط أخبار اليوم للخبر بإحدى طائراتها، حذفنا كل ما يشير إلى هذه الشركة من المقال الأصلي الذي تم نشره في الأول.



