وتقول اليومية إن عناصر تابعة للدائرة الأمنية سيدي يوسف بنعلي قامت، نهاية الأسبوع الماضي، بمداهمة منزل بحي الماسي، بعد توصلها بمعلومات تفيد بأن لحوما فاسدة يتم ترويجها على نطاق واسع بمدينة مراكش، وتستعمل في إعداد "الطنجية" المراكشية، مخزنة داخل منزل بسيدي يوسف بنعلي، حيث تم حجز كمية كبيرة من اللحوم.
واستنادا إلى المعطيات، التي حصلت عليها الجريدة، فإن المصالح الأمنية، التي تشدد مراقبتها هذه الأيام على المواد المعروضة في الأسواق، عثرت على كمية من اللحوم بلغت 480 كيلوغراما، كان الشخصان الموقوفان بصدد ترويجها في السوق، من أجل إعداد أكلة "الطنجية" التي يقبل عليها المراكشيون في ليالي رمضان، حيث يتم إعدادها في المنازل، على أساس تناولها في وقت متأخر من الليل في الهواء الطلق.
وحسب اليومية فإن العناصر الأمنية بعد مداهمتها للمكان، حجزت أطراف وأحشاء بقرة وعجل تم ذبحهما من قبل الموقوفين، على أساس بيعهما في أحد أسواق المدينة الحمراء.
وأضافت المساء بأن هذه الفضيحة الخطيرة تفجرت بعد معلومات تقدمت بها جمعية عاملة في مجال اللحوم، بعد مراقبتها للشخصين المشبوهين وهما يدخلان بقرة وعجلا نافقين إلى المنزل المذكور، فتم ترك أحد أعضاء الجمعية يراقب الوضع من بعيد، وتوجه بعض الفاعلين صوب مقر الدائرة الأمنية بالسيبع لإخطار المصالح الأمنية بالواقعة.
وتقول المساء إن الخبرة التي أجراها طبيب بيطري على البقرة والعجل أكد أن الذبيحتين نفقتا قبل ذبحهما بسبب إصابتهما بمرض "بوصفير" مما يعني أن اللحوم كادت تتسبب في كارثة بشرية في حال إذا تم استهلاكها.
الحادث استنفر المصالح الأمنية والبيطرية لمعرفة مصدر الذبيحتين، وما إذا كانت هناك لحوم فاسدة أخرى تم توزيعها، ليتم اتلاف اللحوم الفاسدة وفتح تحقيق مع الموقوفين.
ضمير منعدم
يقظة الجمعية العاملة في مجال اللحوم أمكنت من إيقاف المتهمين قبل أن يتمكنا من ترويج تلك اللحوم الفاسدة والمصابة بالأمراض، ومن وضع حد لكارثة صحية كانت في طريقها إلى المواطنين، فانعدام الضمير لدي البعض يجعلهم يرغبون في الكسب السريع ولا يهمهم في المقابل حياة وصحة المواطنين، كما أن مراقبة السلطات المحلية للأسواق الوطنية يجب أن تكون على مدار السنة وأن لا تكتفي بالمراقبة في شهر رمضان أو عيد الأضحى، فأمثال هؤلاء من منعدمي الضمير يتواجدون على مدار السنة.