وهمت هذه الزيارة الميدانية بنيات تحتية يتم ترميمها وإصلاحها، لتفتح أبوابها أمام بنات وأبناء المدينة، وتقدم خدمات دور الشباب بفضاءات ثقافية وفنية، يتعلق الأمر ببنيات تاريخية مثل مدرسة ابن تومرت وفندق القاعة القديمة ومدرسة لالة أسماء.
كما زار بنسعيد واليعقوبي أوراش "قيسارية" الحنبل، و ساحة سوق الغزل ودار القاضي وفندق بوبكر وفندق دار الصابون، وكذا السوق الكبير وفندق "الدالية"ـ والتي تعتبر فضاءات تاريخية بجمالية عمرانية تخضع للترميم في الوقت الحالي، في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة لسلا.
في غضون ذلك، زار بنسعيد فضاء المدرسة المرينية والتي تعد من أقدم المدارس على الصعيد الوطني وبرج الدموع بالإضافة إلى دار البارود وهي عبارة عن مآثر ومباني تاريخية تشتهر بها مدينة سلا.
وخلال هذه الزيارة، ذكر مهدي بنسعيد، في تصريح للصحافة، أن "مدينة سلا تمتلك تاريخا مهما وتراثا حضاريا يجب الحفاظ عليه، باعتباره أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية والمعبر المادي والمعنوي عن حضارة هذه الأمة وثقافتها"، داعيا إلى "الاستفادة من هذا الموروث الحضاري والثقافي في دعم عملية التنمية الاقتصادية من خلال صيانته وإعادة تأهيله وتوظيفه ودمجه في حياة المدينة عمرانيا واجتماعيا وثقافيا".