ووجه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، حول التصدي لمرض تكيس الحضنة الذي يصيب المناحل في بلادنا.
وذكر البرلماني، أنه «توصل بتقرير من السيد رئيس "النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب"، وبسط أمامنا من خلاله تشخيصا لمرض منتشر في عدة مناحل وفي مناطق مختلفة في بلادنا، ويؤدي إلى القضاء المفاجئ على خلايا النحل بشكل غير مسبوق»، مضيفا أنه «وفقا للمعطيات تم رصد هذه الظاهرة منذ بضعة أشهر، وحاولت هذه النقابة بمجهودات ذاتية تشخيص المرض، ووقفت على أعراضه، حيث تختفي النحلات الشغالات، ولا يتبقى داخل الخلية إلا الملكة مع بضع النحلات فوق رقعة أو رقعتين من الحضنة الميتة».
وأضاف البرلماني أن «نتائج التحاليل المخبرية التي أنجزت بمختبر الأبحاث العلمية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس على خلايا مصابة أخذت من مناحل: سيدي سليمان، بلقصيري، الحاجب، بوفكران وويسلان...، أسفرت عن تأكيد إصابة خلايا النحل بمرض "تكيس الحضنة" (LE COUVIN SACCIFORME)، وهو مرض معد معروف على الصعيد العالمي، ويتسبب في موت اليرقات قبل اكتمال نموها، مما يؤدي إلى عدم تجدد طائفة النحل، وهو ما يفسر، بوضوح، ظاهرة الانهيار المفاجئ التي تم رصدها في العديد من المناحل بمختلف مناطق المغرب».
وأردف البرلماني أن «النحالين عمدوا إلى استعمال أدوية عادة ما تستخدم في معالجة مرض تعفن الحضنة الأوروبي ومرض النوزيما، فلاحظوا تماثل بعض الخلايا للشفاء»، مؤكدا أن «استمرار تسجيل حالات من هذا المرض يهدد استمرار العديد من المناحل في بلادنا، ويضر بأنشطة النحالين، مما يقتضي التدخل المستعجل للتصدي له والوقاية من أسبابه ومعالجة نتائجه والتخلص من آثاره».
وطالب البرلماني وزير الفلاحة بالكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل التصدي لمرض تكيس الحضنة الذي يصب النحل، وإدراجه ضمن لائحة الأمراض المعدية التي يجب تشخيصها بالمختبرات الوطنية.