وأوضحت المنظمة في تقرير بعنوان "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2021"، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في المنطقة العربية وصل إلى 69 مليون شخص خلال سنة 2020 وذلك نتيجة للأزمات الممتدة والاضطرابات الاجتماعية والتعرض لصدمات وضغوط متعددة مثل النزاعات والفقر وعدم المساواة وتغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وأضاف التقرير أن ما يقرب من ثلث سكان المنطقة، أي 141 مليون شخص، عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في عام 2020، بزيادة قدرها 10 ملايين عن العام الذي سبقه .
وقال المدير العام المساعد للمنظمة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، عبد الحكيم الواعر، "لا تزال النزاعات تشكل أحد الأسباب الرئيسية للجوع في المنطقة، حيث يواجه ما يقرب من 53.4 مليون شخص الجوع في البلدان والمناطق التي تشهد نزاعات، وهو رقم أعلى بأكثر من ستة أضعاف الرقم في البلدان التي لا تشهد نزاعات ".
وحذر من أنه "قد لا يكون هناك تحسن ملحوظ في الوضع هذا العام لأن العوامل الأساسية للجوع ستستمر في دفع الوضع إلى مزيد من السوء " .
وأشار التقرير إلى أن وجود نقص التغذية والإفراط في التغذية في ذات الوقت يشكل عبئا مزدوجا تتحمله العديد من الأسر والمجتمعات والبلدان في المنطقة العربية، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة، لافتا إلى أنه في عام 2020، كان 20.5 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة في المنطقة يعانون من التقزم و7.8 بالمائة يعانون من الهزال.
كما يسلط التقرير الضوء على الأسباب المترابطة والمتعددة وراء الجوع وسوء التغذية في المنطقة العربية، ويدعو إلى تحديد السياسات التي يمكن أن توجه نحو أنظمة غذائية زراعية أكثر شمولا وكفاءة ومرونة، وإرساء أسس النظم الغذائية الزراعية المستدامة، من الإنتاج إلى الاستهلاك.