وأوضح الطبيب سعد الدين العثماني، الاخصائي في الأمراض العقلية والنفسية، أن الآثار النفسية لجائحة كورونا تتمثل في مستويين، يخص الأول المواطنين الذين يعانون أصلا من أمراض نفسية ويتبعون العلاج، فبالنسبة لهؤلاء كان التأثير مضاعفا، خصوصا وأن هذه الفترة عرفت احتياطات زائدة، الصعوبة للوصول أحيانا إلى الطبيب بسبب الحجر الصحي، وتقليص الحركة، ناهيك عن انشغال عائلات المرضى وتخلفهم على المواعيد، ووقف العلاج أحيانا، ما تسبب لكثير منهم في تدهور الوضع النفسي.
ومن جهة أخرى يضيف الأخصائي النفسي، نجد المستوى الثاني الذي يهم المواطنين السليمين الذين أثرت عليهم جائحة كورونا، ووفقا للدراسات هؤلاء المواطنين تظهر عليهم أعراض مثل القلق وعدم الارتياح، الأرق، اضطرابات النوم، الخوف من المرض، وهم فئة مهمة قد تصل إلى في40 المائة من المواطنين السليمين.
وأشار العثماني إلى أن هذه الأعراض لا يجب أن تولد الشعور بالخوف لدى المواطنين، لأن المعلومات المتواجدة حول كورونا مازالت قليلة وأحيانا متضاربة، مشددا على أن للعائلة دور كبير في تخطي هذه الأزمة.
وحسب العثماني فخطورة هذه الأعراض تكمن في بداية تأثيرها على النشاط الإجتماعي للإنسان، على سبيل المثال الذكاء، الأداء في العمل، النشاط، مشيرا إلى ضرورة استشارة أخصائي نفسي في هذه الحالة.