الموضوع أثارته يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم الأربعاء 8 دجنبر 2021، مشيرة إلى أن التقارير الوطنية والدولية، مستمرة في رصد الواقع، والذي سمَّته بـ"المؤلم"، معتبرة هذا الوضع يدفع فئة عريضة إلى التفكير في الهجرة خارج البلاد، باعتباره خيارا في نظرهم لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمالية، خاصة في ظل الأزمة الحالية، التي أرخت بظلالها على هذه الفئة، مما دفعهم بعدم التفكير في الزواج والاستقرار، نتيجة تفشي البطالة.
وسلطت اليومية في مقالها الضوء على تقرير حديث، أعده المرصد الوطني للتنمية البشرية، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعنوان "أن تكون شابا في المغرب خلال الوقت الحالي، فإن 7 مـن أصل 10 شباب مغاربة يرغبون في الهجرة إلى الخارج، مبرزا أن نسبة 68 في المائة منهم تعتقد أنها ستشعر بالسعادة، إذا نجحت في الهجرة إلى الخارج.
وأما في ما يتعلق بالاستقرار والزواج، فيورد التقرير، أنه رغم اهتمام الشباب المغاربة بفكرة تكوين أسرة، إلا أنه على مستوى الأرقام تم رصد عزوفهم عن الزواج، إذ انتقل هذا المؤشر من 42 في المائة في 2011، إلى 70 في المائة في 2019، مقترحا إعادة النظر في الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للمغرب، على ضوء ما سمَّاها الصدمة الصحية والاقتصادية المزدوجة، وتحديد العوائق المحتملة أمام تنميته في المستقبل، مشددا على أن الشباب، هو "الرأسمال البشري الأكثر قيمة الذي يجب تقديره، من حيث التعليم والتدريب والصحة والحماية الاجتماعية وريادة الأعمال".
وأشار ذات التقرير إلى أن وجود الشباب في الفضاء العام والسياسي والمدني أضحى موضع تساؤل، في قدرته على جذبهم، راصدا نوعا من الغموض -حسب الصباح- لدى الشباب في ما يتعلق بمسألة المساواة بين الجنسين، خاصة أن "نسبة 83 في المائة يؤيدون دعم الفتيات في الولوج إلى التعليم، بينما 30 في المائة فقط يؤيدون المساواة في الحصول على فرص الشغل".
وخلص التقرير، إلى أن الشباب المغاربة يواجهون تحديات حقيقية مختلفة، مبرزا أيضا أنهم الأكثر تعرضا للأزمة الحالية، وكونهم أيضا إحدى الفئات الاجتماعية في المغرب التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية.