وسلطت يومية "الأخبار"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 30 نونبر 2021، الضوء على هذا الموضوع، مبينة أن قرار السلطات الصحية بتعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين، لمدة أسبوعين من وإلى المغرب، بداية من الاثنين 29 نونبر 2021، يأتي جراء التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كورونا الذي صار يعرف بـ"أوميكرون"، ويعتقد أنه أشد خطورة مما سبقه.
وأشارت ذات الصحيفة إلى أن قرار إغلاق الأجواء جاء بعد ساعات من قرار سابق، وسلسلة من الإجراءات تحسبا لوصول المتحور الجديد المثير للقلق، كفرض قيودٍ على القادمين من عدة بلدان إفريقية، في مسعى لكبح انتشار المتحور الجديد، ومنع دخول القادمين أو العابرين لدول عدة هي جنوب إفريقيا، وبوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي، وهو الإجراء الذي اتخذته أيضا الولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية، حيث حظرت السفر إلى جنوب إفريقيا.
هذه التطورات المتسارعة، دفعت مفوضية الصحة الأوروبية للتحذير من تفشي المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» (omicron) في قارة أوروبا، والتي تشهد موجة خامسة من الوباء، في مقابل إعلان شركة "مودرنا، Moderna" الأمريكية، عن سعيها لإنتاج جرعة معززة مضادة للمتحور الجديد.
ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إطلاق منظمة الصحة العالمية اسم الحرف اليوناني "أوميكرون" على المتحور الجديد وتصنيفه بأنه "مقلق"، حيث يعتقد خبراء أن هذا المتحور قد يكون أكثر مقاومةً للقاحات المضادة لفيروس كورونا، والتي أُنتجت حتى الآن، وأكثر قدرة على الانتقال، حيث تم رصد إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في إسرائيل لدى شخص عائد من دولة ملاوي، وفي بوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ.
وأبرز مقال "الأخبار"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا عقدت لقاءات مطولة من أجل الخروج بصيغ لمواجهة أي خطر يتهدد من دخول الوباء، منبهة في السياق ذاته إلى ضرورة التسريع في عملية التلقيح، خاصة وأن المغرب يتوفر على مخزون استراتيجي من اللقاحات يناهز 13 مليون جرعة، وهو ما يستوجب، حسب اللجنة العلمية، على المواطنين الذين لم يتلقوا بعد لقاحاتهم، التوجه صوب مراكز التطعيم قصد التسريع ببلوغ المناعة الجماعية قبل تفشي المتحور الفيروسي الجديد بالبلاد.
ويأتي هذا القرار جراء التفشي السريع للمتحور الجديد من فيروس كورونا، خاصة في أوروبا وإفريقيا، "ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين"، وفق المصدر ذاته.