وقال مولاي سعيد عفيف، في تصريح لـLe360، إن "تراجع أعداد المقبلين على التلقيح مؤشر خطير ويشكل تهديدا لكل المكتسبات التي راكمها المغرب في مواجهة هذه الجائحة"، موضحا أن "83 في المائة من الأشخاص الذين توفوا في الموجة الأخيرة للفيروس، لم يكونوا ملقحين أو تلقوا جرعة واحدة من اللقاح".
وحذر المتحدث من تراجع الإقبال على التلقيح، إذ "لم يتعدَّ عدد الملقحين بالجرعة الأولى، يوم الأحد 28 نونبر الجاري، 340 شخصا، فيما تجاوزت فرنسا مليون موعد لتلقي اللقاح في اليوم الواحد"، مضيفا أن "الوضعية الوبائية التي يعيشها العالم في ظل ظهور متحور جديد للفيروس، دفعت البلاد إلى اتخاذ عدد من التدابير الوقائية، من قبيل تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من يوم الإثنين 29 نونبر 2021".
وأكد البروفسور أن "توجه السلطات نحو التشديد الإجراءات الاحترازية وارد في حال عدم انخراط الكل في عملية التلقيح"، مردفا: «مازال هناك 4.5 مليون شخص لم يحصلوا على اللقاح".
ويُسجّل "تباطؤ" في عملية التلقيح بالمغرب، حيث بلغ عدد الحاصلين على الجرعة الأولى خلال الفترة الممتدة من الـ21 إلى 28 نونبر الجاري 23512 شخصا، مقابل 686621 شخص خلال الفترة نفسها من الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة، يوم الإثنين 29 نونبر 2021، عن تسجيل 53 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و148 حالة شفاء، ووفاة واحدة خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكوفيد-19، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 949.785 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 932.133 حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 14.775 حالة.
وقررت السلطات المغربية تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من يوم الإثنين 29 نونبر على الساعة الحادية عشرة ليلا و59 دقيقة.
ويأتي هذا القرار جراء التفشي السريع للمتحور الجديد من وباء كوفيد-19 "أوميكرون"، خاصة في أوروبا وإفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين.