وكشفت مصادر خاصة لـLe360 أن امرأة تقدمت بشكاية لدى مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن تزنيت، تفيد تعرضها لعملية نصب على يد شخص ثلاثيني يمارس الشعوذة ويدّعي "قدرته على طرد الجن من جسد الإنسان" حسب اعتقاده.
وأوردت الضحية المفترضة في شكايتها أن المعني، المعروف في المنطقة بـ"الفقيه السوسي"، وعدها بأن يعالجها من المس الذي تظن أنها تعاني منه مقابل أدائها لمبلغ قدره 9 آلاف درهم، وهو ما أدته له نقدا قبل أن تكتشف أنها كانت ضحية نصب لا غير، وفقا للمصادر ذاتها.
المصالح الأمنية بمجرد توصلها بالشكاية والاستماع لصاحبتها، قررت فتح بحث في إدعاءاتها ليتم الانتقال إلى المنزل الذي يتخذه المشتكى به مقرا لممارسة شعوذته، حيث تم توقيفه واقتيد إلى مخفر الشرطة للاستماع إليه في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت.
وتقرر وضع المشتبه فيه رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف وكيل الملك في انتظار إحالته عليه لاستكمال باقي التحقيقات معه وتحديد نوعية التهم التي ستوجه إليه والمتابعة ما إذا كانت في حالة اعتقال أو في حالة سراح مؤقت.
وقالت مصادر أخرى لـLe360 إن "الفقيه السوسي" يختار ضحاياه من النساء بـ"عناية فائقة"، خاصة الراغبات في الزواج أو اللواتي يعتقدن أنهن يعانين من الحسد أو السحر أوسوء الحظ، حسبهن، ليستدرجهن نحو مقره والاستفراد بهن قبل مطالبة كل حالة بأداء مبلغ مالي لعلاجها بطقوس تستعمل فيها كل أنواع الدجل.