دراسة: نصف مستعملي الطرامواي بالمغرب من النساء

DR

في 11/11/2021 على الساعة 10:05

أظهرت نتائج دراسة تقييمية، نشرت أمس الأربعاء، أن نسبة 50 في المائة من مستعملي خطوط الطرامواي بالدار البيضاء والرباط-سلا هم من فئة النساء.

وأشار المستشار وخبير التقييم بمكتب "Quadrant Conseil" للدراسات، توماس دولاهي، في معرض تقديمه لنتائج استقصاء تقييمي لخطوط الطرامواي، في ندوة افتراضية نظمتها الوكالة الفرنسية للتنمية، تحت عنوان «الطرامواي كنظام نقل جماعي مستدام.. تقييم بعدي لخدمات الطرامواي بالمغرب»، إلى أن النساء يفضلن ركوب الطرامواي من أجل الذهاب إلى العمل، مع نسبة زائد 70 في المائة بالدار البيضاء مقارنة مع الرجال، وزائد 150 في المائة بالرباط-سلا.

وبحسب الخبير، فإن النساء على استعداد للسير أكثر للوصول إلى محطة طرامواي، مشيرا إلى زيادة في الاستخدامات العارضة لأسباب من قبيل الاستشفاء وزيارة الأقارب والتسوق والترفيه …، في المزيد من المناطق الجديدة.

من جهته، أشار المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، نبيل بلعابد، في كلمة بالمناسبة، إلى أن الطرامواي وسيلة مواصلات تحظى بتقدير كبير من طرف النساء، مبرزا اهتمام سكان الدار البيضاء بخطي الطرامواي في المدينة، وخاصة الخط الثاني «الذي كان نموه أسرع بكثير مما كنا نأمله في البداية».

وبعد تقديمها عرضا موجزا حول تاريخ طرامواي الرباط-سلا، أشارت نائبة المدير العام لشركة طرامواي الرباط-سلا، لبنى بوطالب، إلى أن وسيلة النقل هذه حققت نجاحا حقيقيا على مستوى المدينتين.

وأضافت أن الطرامواي، الذي يستخدمه حوالي 110 آلاف مسافر يوميا، يحظى بشعبية لدى المواطنين الذين يطالبون بمزيد من الخطوط لتلبية حاجياتهم في ما يخص التنقل.

من جانبه، أشار أنطوان شيفر، مدير مشروع النقل بالوكالة الفرنسية للتنمية، إلى أن مشاريع شبكة الطرامواي بالمغرب تعتبر «نجاحات» ومثالا على الإلهام والممارسات الجيدة.

وسجل، في هذا الإطار، أن طرامواي اليوم يضطلع بدور مهم في توفير خدمات نقل مشترك نظيفة ومريحة. وقال: «بفضل الطرامواي، وسيلة النقل الحديثة هذه ذات المعايير الدولية، تمكنا من استعادة صورة النقل الجماعي».

وتظهر نتائج التقييم أيضا أن الطرامواي جعل من الممكن إعادة تأهيل المساحات القريبة منها، وأكثر متعة للتجول، وأكثر أمانا، ولكن أيضا قدم نموذجا للمدينة الحديثة (الراجلون، والتهوية …) والتي تهم أيضا الأحياء الشعبية.

ووفقا لخلاصات المسح، فإنه علاوة على ذلك، كان لهذا النمط من النقل نتائج إيجابية على الأحياء المتقاطعة، مما سمح بالمشي، خاصة في الدار البيضاء، وتثمين من السكان للتداعيات على الأحياء المتقاطعة، خاصة في الرباط-سلا.

كما يشير المسح إلى أن مشاريع الطرامواي تم تنفيذها في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المعتمدة، مضيفا أن استغلالها يكاد يكون متوازنا (المداخيل تغطي نفقات الاستغلال)، وهو استثناء للأنظمة واسعة النطاق.

وفي ما يتعلق بأوجه قصور الطرامواي، يكشف المسح عن قلة الانسجام مع سياسات التنقل الحضري والاقتصادي والبيئي، مما يحد من الانعكاسات المحتملة للطرامواي.

واستنادا إلى المسح الخاص بتنقل الأسر في الدار البيضاء لعام 2018 وإحصاء 2014 بدعم من المندوبية السامية للتخطيط، كان التقييم اللاحق لخطوط طرامواي الدار البيضاء والرباط-سلا يهدف إلى تحليل وتأهيل وقياس التأثيرات بشكل أفضل لهذين المشروعين النموذجيين.

يذكر أن الخطين الأولين للطرامواي في الرباط-سلا والدار البيضاء بدأ الاشتغال منذ 2011 و2012 على التوالي. وتم استحداث أنظمة النقل المشترك الحديثة هذه من قبل شركتي التنمية المحلية STRS وCasa Transports لتحسين التنقل وجودة الحياة في المدينة لساكنتها، والحد من التدهور المتزايد لخدمات النقل العمومي وزيادة مستويات الازدحام.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 11/11/2021 على الساعة 10:05