وتتزامن ليلة الـ31 أكتوبر من كل سنة مع احتفالات الهالوين؛ حيث يتم الإقبال على اقتناء الحلويات الخاصة بهذه اللمناسبة، التي تكون في غالبيتها على شكل يقطين أو أعضاء بشرية ملطخة بالدماء، في حين يتنكر الأطفال والشباب بأزياء مرعبة، ويجتمعون في حفلات صاخبة حتى ساعات متأخرة من الليل.
كاميرا Le360 عاينت هذا الرواج التجاري الذي يخلقه حدث "الهالوين"، حيث انتقلنا إلى إحدى المراكز التجارية الكبرى في العاصمة الاقتصادية، إذ تم تجهيز هذا الأخير وتزيينه ليواكب هذه المناسبة.
مونتاج: عبد الرحيم الطاهيري
من جهة أخرى، يعد "الهالوين" مناسبة تنتعش فيها محلات صناعة وبيع الحلوى، وهو ما أكده أمين بوردي، مدير إحدى هذه المحلات، حيث أبرز أن الاستعدادات لحدث "الهالوين" تبدأ قبل أسابيع، حيث يتم التوصل بطلبيات كثيرة من الزبناء؛ خصوصا المؤسسات التعليمية الخاصة التي تنظم أمسيات لتلاميذها من أجل الاحتفال بهذه المناسبة.
بدوره، قال هشام، مستخدم بمحل لبيع الألعاب والأزياء التنكرية بالدار البيضاء، إن الإقبال يتزايد بشكل كبير على المحل خلال شهر أكتوبر؛ حيث يقوم الآباء باصطحاب أبنائهم لشراء الملابس الخاصة بـ"الهالوين"، إذ أوضح أن أكثر الأزياء مبيعا خلال هذه الفترة تبقى تلك المتعلقة بمصاصي الذئاب "دراكولا"، والأبطال الخارقين على غرار "سبايدرمان" و"باتمان" وغيرهم.
وفي سياق الاحتفالات دائما، تستغل الملاهي الليلية والمطاعم مناسبة "الهالووين"، من أجل استقطاب أكبر عدد من الزبناء، عبر تخصيص برامج متنوعة خاصة بهذه الليلة، كما يتم تزيين تلك المحلات بدمى مرعبة وديكورات تتناسب مع خصوصية هذه المناسبة، حسب ما أكده لنا شخص يشرف على أحد الملاهي الليلية.
وبالعودة للسياق التاريخي لهذا العيد، هناك اعتقاد شائع بأن احتفالات "الهالوين" تعود إلى تقاليد كلتية أو (سلتية) قديمة. والكلت أو (السلت) هي مجموعة الشعوب التي تنتمي إلى الفرع الغربي في مجموعة الشعوب الهندو-أوروبية، ومن امتداداتهم اللغوية والأثرية والتراثية الشعب الأيرلندي والاسكتلندي، حيث اعتقدوا بوجود حاجز بين عالم الأحياء وعالم الأموات وأنّه يزول أو يكاد في عشيّة "ساهوين" أي في 31 أكتوبر من كل سنة. فيما عرف هذا اليوم لاحقا باسم "أمسية كل الأشباح" أو "أول هالو إيف"، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نونبر.