© Copyright : DR
وذكرت مصادر خاصة لـLe360 أن هذا الأستاذ ابن إقليم تازة كان قد درَّس بإقليم آسا الزاك في الفترة الممتدة ما بين 1977 و1982 بمجموعة مدارس آسا المختلطة، التي تحول اسمها فيما بعد إلى مجموعة مدارس طارق بن زياد، قبل أن يغادر إلى الدار البيضاء حيث واصل عمله النبيل.
© Copyright : DR
حنين الأستاذ للماضي دفعه إلى التفكير بمعية زملاء آخرين في العودة إلى مؤسسته التعليمية وزيارتها لتفقد أحوالها وأيضا إعادة أول درس في الرياضيات بحضور تلاميذه الذين بلغوا من العمر عتيا، وهو ما أثلج صدورهم وهم يجلسون في مقاعد حجرة دراسية كانت مهد تفوقهم علميا ومهنيا.
© Copyright : DR
وقال أحد التلاميذ معلقا على لحظات استرجاع تلك الذكريات:"لقد قضينا مع المعلم محمد خرشوفة أمتع اللحظات طيلة أسبوع كامل نحن ثلة من التلاميذ السابقين الذين رسمنا برنامجا ارتجاليا وصل صداه للكثير من منابر التواصل الاجتماعي إعجابا بهذه الالتفاتة وزخم الأنشطة والزيارات التي قام بها لبعض العائلات التي تذكرها وزار قسمه، وعادت به الأيام إلى العقد الثاني من عمره إلى الوراء وهو الآن في عقده السابع".
© Copyright : DR
وأضاف المتحدث قائلا: "وكان في كل لحظة يقف مندهشا عاجزا عن التعبير أمام وقفة هذا الرعيل إلى جانبه، فذكره تلاميذ القسم بالعديد من الوقائع الجميلة وأثناء إلقاء الدرس تفاعل معه التلاميذ الكهول، الذين كانوا صبية وبنفس الفصل الدراسي، كما غرس إحدى الشتائل سميت باسمه بنفس المدرسة، وزار أيضا أماكن سياحية ترويحا عن النفس، مختتما التكريم بعرض شريط يؤرخ للمراحل السابقة".
© Copyright : DR
ووصف آخر المشهد قائلا:"إنها لحظة لا أستطيع وصفها وقف الجميع إحتراما وإجلالا وتقديرا وحبا وشوقا متبادلا، إنه إحساس وشعور ووفاء وإخلاص، كانت لحظة جميلة عندما أعاد الأستاذ أول درس في الرياضيات لقنه لهم سنة 1977 وهم ينصتون ويشاركون تخالهم تلاميذ الصف الثالث".
© Copyright : DR
وأورد المصدر نفسه قائلا: "رجع بهم الزمن أربعين سنة إلى الوراء، إنه الإخلاص والوفاء والبساطة في العمل والتعامل، وجد فيهم تلاميذ نجباء محتاجين إلى التعلم فساندهم وقطعوا أشواطا في الدراسة إلى أن حققوا مبتغاهم، ما أروع الإنسان إذا أجتمع فيه الوفاء والصدق والإخلاص والعرفان".
© Copyright : DR
جدير بالذكر أن الأستاذ محمد خرشوفة جرى تكريمه أيضا خلال هذه المناسبة كعربون وتقدير من طرف السكان لمجهوداته في تعليم أبنائهم.