ولتسليط الضوء على هذه المبادرة القيمة والفريدة من نوعها -على الأقل بالأقاليم الجنوبية-، فقد انتقلنا إلى مدينة الوطية التي اختارت لنفسها تناوب الأبيض والأزرق، مما زادها رونقا وجمالا.
التقينا بشباب "جمعية التحدي للبيئة والتنمية والمحافظة على الثروة المحلية"، حيث يستمرون في رسم المزيد من ممرات الراجلين على شكل لوحات ثلاثية الأبعاد، على شكل خدع بصرية، من شأنها أن توحي للسائقين، على وجه الخصوص، بأن الممرات ليست منبسطة مما يفرض عليهم -لا شعوريا- التريث والتوقف.
وقد أشار الناشطون المتطوعون إلى أن في جعبتهم الكثير من الأفكار والأشكال واللوحات الهندسية الغنية، وإلى أنهم سيملأون "الوطية" باللوحات المتنوعة ومتعددة الخطوط والألوان، لما لها من قيمة جعلت الفن في خدمة الواقع، كما صرح مهندس "اللوحات" الفنان التشكيلي الشاب أكرم وشن.
يشار إلى أن هذه البادرة صاحبتها أيضا رسوم خاصة على ممرات الراجلين على شكل بيانو، مما يحول الأنظار أيضا إلى أهمية الموسيقى في حياتنا، إضافة إلى أن المشروع بهذه الطريقة، يكون أكثر صداقة وقربا من البيئة، خصوصا في مدينة شاطئة، مثل الوطية.



