ولتسليط الضوء على هذا النمط من التعليم، جالت كاميرا Le360 بين مختلف مرافق هذه المدرسة التي -وإن ركزت على العلوم القرآنية والشرعية عموما- إلا أنها تضم الأقسام الابتدائية ابتداء من السنة الأولى إلى السنة السادسة ابتدائي.
وقال الحارس العام للمدرسة عبد الفتاح المستعين، إن هذه المدرسة العتيقة، تُلقِّن جميع المواد التي تدرس في التعليم العمومي كالنشاط العلمي والتربية الفنية واللغة العربية، إلى جانب الفرنسية والإنجليزية والأمازيغية.
كما أضاف المتحدث نفسه، أن هذه المدرسة تختلف عن غيرها بتخصيص 20 ساعة للقرآن الكريم في الأسبوع، خاصة بالمستويات الأول والثاني والثالث، في حين يحظى تلاميذ وتلميذات مستويات الرابع والخامس والسادس ابتدائي بدراسة المواد الشرعية، بالإضافة إلى حصة التجويد والرسم والخط والضبط الخاص بالقران الكريم.
وفد أشار المستعين إلى أن التعليم في المدرسة العتيقة، من شأنه أن يساهم في تكريس ثقافة السلم والسلام، ونشر ثقافة التسامح والرفع من القيم الإنسانية والدفاع عن اختلاف الآخر بالرغم من اختلاف العقيدة والدين والعرق واللون.
نشير أيضا إلى أن مدرسة الإمام الشاطبي بالعيون تخصص أحد مجزوءاتها لقراءة القرآن الكريم على الطريقة الحسانية المغربية الأصيلة، إضافة إلى الخط المغربي والعثماني، الذي يتقنه تلاميذها الذين استطاع الكثير منهم حفظ القرآن الكريم.
