وقد انتقلت كاميرا Le360 إلى "المقر المؤقت" للكلية حيث يدرس أكثر من 100 طالب وطالبة كلهم ينحدرون من الأقاليم الجنوبية والجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، قبل أن تنتهي الأشغال النهائية لهذا المشروع الملكي الضخم، والأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية.
وصرحت عميدة الكلية بالعيون، فاطمة الزهراء العلوي حفيظي، لكاميرا لـLe360، أن مساحة الكلية تتجاوز عشر هكتارات، وأن المبلغ المالي المخصص لبنائها يصل إلى 257 مليون درهم، مما ساهم في تسريع بنائها، حيث بلغ نسبة 75%.
كما أضافت المسؤولة نفسها أن عدد طلبة الكلية الفتية سيتضاعف السنة المقبلة، وأن الكلية ستستقبل أيضا عددا كبيرا من الطلبة من دول إفريقيا جنوب الصحراء في إطار انفتاح المغرب على أشقائه من القارة السمراء.
يشار أيضا إلى أن فريق وطاقم كلية الطب والصيدلة بالعيون، يضم أساتذة جامعيين من خيرة كوادر التعليم الجامعي، والذين يتناوبون على الدروس من كل أرجاء المملكة كل أسبوع، في انتظار أن يلتحق آخرون من دول أخرى، ضمانا لجودة التعليم الجامعي بالكلية الفتية.
يذكر أيضا أنه من المنتظر أن تضمن الكلية تكوين أطباء أكفاء قادرين على الاستجابة لـ"المتطلبات الصحية" لساكنة الجهات الجنوبية الثلاث، في إطار الاستراتيجية الوطنية القاضية بتكوين 3300 طبيب كل سنة، وذلك بالانتقال من توفير 6 إلى 10 أطباء لكل 10000 نسمة.
كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع الكلية سيوفر مدرجات تتسع لـ400 طالب وطالبة، و3 قاعات تتسع لـ50 طالبا وطالبة، وقاعات للاجتماعات ومكتبات بأحدث التجهيزات الرقمية الحديثة، التي تستجيب للبحوث العلمية لطلبتها.