إثر توقف منذ مارس 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا، ستعود الأحياء الجامعية في المغرب لاستقبال الطلبة، وذلك وفق ظروف وشروط صحية مشددة، لمنع وقوع وانتشار حالات كوفيد 19 في الحي الجامعي. وهو الأمر الذي عاينه Le360 بالحي الجامعي السويسي 2 بالعاصمة الإدارية الرباط.
وعلى غرار الحي الجامعي السويسي تم تجهيز كافة الأحياء الجامعية بمختلف ربوع المملكة بمراكز صحية تابعة لوزارة الصحة وقاعات مخصصة لعزل الطلبة المشتبه في إصابتهم بكورونا، فضلا عن مسالك خاصة بدخول وخروج الطلبة لمنع الاكتظاظ والازدحام في أروقة الحي الجامعي، علاوة على تقليص الطاقة الاستيعابية للأحياء.
تصوير وتوضيب: محمد بوكيان
وفي هذا السياق، قال نور الدين التهامي، مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، في تصريح لـ Le360، إنه منذ اعتماد وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي لنظام التعليم الحضوري تقرر إعادة فتح أبواب الأحياء الجامعية في وجه الطلبة، لكن وفق بروطوكول صحي صارم وتدابير وقائية جديدة.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث ذاته أن أولوية السكن في الأحياء الجامعية ستمنح للطلبة الذين سبق لهم التسجيل في الأحياء قبل جائحة كورونا، على أن يتم منح المقاعد المتبقية للطلبة الجدد المقبلين على دخول الجامعة خلال هذا الموسم الدراسي الجامعي.
وأكد نور الدين التهامي أن المعايير الاجتماعية هي الوحيدة المحددة لشروط دخول الأحياء الجامعية، حيث يتم النظر للوضعية الاجتماعية للطالب، إذ يتم إعطاء الأولوية للأشخاص القادمين من عائلات هشة اقتصاديا ومعوزة، أو أولئك الذين يعانون من إعاقة، أو يتيمي الأبوين، فضلا عن مردودية التحصيل الدراسي والمتفوقين تحصيليا.
كما أشار المسؤول ذاته إلى أنه لن يتم فرض الإدلاء بشهادات التلقيح من أجل ولووج الأحياء الجامعية، بيد أن الوزارة المعنية تحث الطلبة على أخذ جرعات اللقاح، بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي، إذ ممكن أن تصل هذه الأخيرة لنسبة ملء %100، في حالة كانت تسمح الظروف الصحية بذلك.