وكشفت مصادر الصباح الصادرة غدا الأربعاء، أن هرولة المصلين نحو باب المدرسة وحالة الازدحام الكبيرة التي كانت بالداخل ترتب عنها سقوط بعد المصلين، ودهسهم من قبل آخرين كانوا يحاولون الهروب، خصوصا بعد سمتع خبر لسع عقرب لإحدى المصليات.
وأوضحت الصباح، أن حالة تدافع كبيرة شهدها باب المدرسة، ما تسبب في سقوط بعض المصلين، من بينهما إمرأتان لم تتحملا الرفس فلفظتا أنفسهما الأخيرة فيما أصيبت ثمانية مصليات آخريات.
واستنادا إلى يومية المساء، فإن الضحايا اللواتي نقلن إلى مستشفى ابن طفيل على وجه السرعة، ويتعلق الأمر بـ"فاطمة.م"، والمزدادة سنة 1983، و"سكينة.ر" و"فدوى.م" المزدادة سنة 1988، و"فاطمة.ب"، المزدادة سنة 1973، و"رابحة.أ" البالغة من العمر71 سنة، و"زهرة.م" المزدادة سنة 1958، و"فاطمة.و" المزدادة 1971، و"لكبيرة.أ" البالغة من العمر 63 سنة، إضافة إلى إمرأة أخرى، أصبن برضوض وجروح في أنحاء متفرقة من أجسامهن، مما أدى إلى إخضاعهن إلى بعضالفحوصات الطبية، وقدمت لهن بعض العلاجات الضرورية، قبل أن تغادر البعض منهن المستشفى.
من جانبها قالت أخبار اليوم، إنه في انتظار أن تأمر السلطات بإجراء تحقيق رسمي يكشف عن الأسباب الحقيقية للحادث وملابساته وظروفه، بدأت بعض الجهات الرسمية في تقاذف المسؤوليات، ففي الوقت الذي يؤكد فيه نائب وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني بمراكش، سمير مزيان بأن منظمي صلاة التراويح بالمدرستين الابتدائيتين" الإمام السهيلي" و"سكينة"، ويتعلق الأمر بجمعيتي آباء وأولياء التلاميذ بنفس المؤسستين، يتوفران على ترخيص من النيابة والسلطات المحلية، وأنه سبق له شخصيا أن راسل كلا من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والسلطات المحلية في الموضوع.
وأشارت اليومية ذاتها إلى أن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عمر ضريس نفى ترخيصه لأي جمعية بحي سيدي يوسف بن علي باستغلال المؤسستين التعليميتين المذكورتين كفضاء لإقامة صلاة التراويح، مبررا ذلك بأن الموضوع لا يدخل ضمن اختصاصاته.
مدرسة تتحول إلى مسجدلا زالت رواية مصرع سيديتين بمسجد بمدينة مراكش، ليلة أمس الاثنين خلال أداء صلاة التراويح، متضاربة، ففي الوقت الذي ذهب فيه البعض إلى أن عقربا هو الذي جعل إحدى النساء، تصرخ مما أثار مخاوف النساء اللواتي حاولن الهروب ما جعل تدافعا يقع، يرجح البعض أن السبب هو تماسا كهربائيا وقع أثناء الصلاة، وخوفا من نشوب حريق، حاول الكل الهرب من المكان، ما جعل تدافعا بين المصلين يحدث خاصة في صفوف النساء.
لكن حتى وان عرف السبب وراء الحادث، فما يجب معرفته هو كيف يعقل ان تتحول مدرسة إلى مسجد، وهو السؤال الذي يجب طرحه، على كل من وزارتي، التربية والوطنية والتكوين المهني، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.