ووجد بعض الطلبة أنفسهم مجبرين على إيجاد شقق للإيجار في ظرف وجيز بعد إعلان إدارات مؤسساتهم الاستمرار في إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية.
ويتعلق الأمر بكل من طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط ENSAM, المعهد الوطني للعمل الإجتماعي بطنجة ومؤسسات أخرى، بحسب شهادات متفرقة توصل بها Le360 من ممثلي الطلبة المتضررين.
وقال طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، إنهم "اعتمدوا لأزيد من سنة ونصف، نمط التعليم عن بعد كوسيلة للحد من انتشار فيروس كورونا، بالرغم من المشاكل والإكراهات التي تعيق الجانب التكويني لديهم، بما في ذلك الاقتصار على الدروس النظرية، وتوقيف الأشغال التطبيقية وكذا عدم إنجاز التداريب والخرجات الميدانية، التي لها أهمية كبيرة ودور فعال في تكوين مهندسي وبياطرة الغد".
غير أن الطلبة أضافوا في بلاغهم أنهم تفاجأوا بـ"قرار الإدارة الذي يرمي إلى الاستمرار في إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية".
وأشار الطلبة إلى أن "أكثر من %92 منهم استجابوا بروح وطنية واحساس بالمسؤولية لنداء الوطن وانخرطوا بشكل مكثف في عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 رغبة في العودة إلى مدرجات المعهد والاستفادة من داخليته عکس السنة الفارطة".
ومن جانبهم، اشتكى طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، من معاناتهم مع استمرار إغلاق الداخليات وتخوفهم من تكرار سيناريو الدراسة عن بعد، معتبرينها "تهديدا لتكوين المهندسين".
وتساءل الطلبة، في تصريحات لـLe360، عن سبب "إقصائهم من حقهم في وولوج الداخليات، في وقت يستفيد فيه طلبة باقي المدارس والمعاهد الخاصة من هذا الحق بنسبة %100، خصوصا وأن 85 في المائة من الطلبة تلقوا اللقاح ويرتقب أن تصل النسبة إلى 90 في المائة خلال الأسابيع المقبلة".
وفي وقت أعلن فيه طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، خوض إضراب مفتوح إلى حين تحقيق مطالبهم، أكد طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، استعدادهم لخوض كل أشكال النضال لاستفادتهم من الولوج إلى السكن في الداخليات.