الخبر أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم الجمعة 24 شتنبر 2021، مشيرة إلى أن الموقوفين سيتم عرضهم على وكيل الملك لدى ابتدائية تمارة، الجمعة، قصد استنطاقهم في جرائم الضرب والجرح، والنصب والاحتيال عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة، بعد اعتدائهم على زبونتين أثناء فترة العلاج لإزالة "توكال" من بطن إحداهن متسببين لهما في جروح متوسطة الخطورة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن عناصر الدرك داهمت بيت المشعوذ بدوار "العرجة"، والذي يدعي أن له قدرة على العلاج نقلها إليه "مكي الصخيرات" بعد "تقاعده"، وأسقطت المتورطين الثلاثة، بعد أن تقدمت امرأة، رفقة ابنتها، بشكاية مستعجلة تفيد بأنهما حضرتا إلى محل الراقي من أجل إبطال سحر "التوكال"، لكن أثناء فترة العلاج، أشرف رفقة مساعدين له على الحصة، مستعملا الضرب والجرح ضدها، وبعدما طلبت ابنتها التوقف عن ذلك، اعتدى عليها بدورها لتسقط على الأرض، في الوقت الذي كان فيه العشرات من الأشخاص ينتظرون دورهم في العلاج.
وأضاف المصدر ذاته أن الفضيحة تفجرت وسط الرأي العام المحلي، لتسارع عناصر الضابطة القضائية إلى التدخل واستقدام المتورطين الثلاثة إلى مقر التحقيق، قبل أن تأمر النيابة العامة بوضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق مـعـهـم فـي الـتهم المنسوبة إليهم.
وأشار مصدر "الصباح" إلى أن الراقي اعترف بقدرته على إخراج الجن من الأشخاص الذين يعانون السحر، وأن مساعديه يشاركانه في إحكام القبضة على الزبناء، معترفا بقدرته على علاج العديد من المرضى بمن فيهم شخصيات مسؤولة ومن عالم المال والأعمال، مما دفع النيابة العامة حسب معطيات حصلت عليها الجريدة، بتعميق البحث مع الفاعل الأصلي، حيث انتقلت عناصر للدرك إلى بيته من أجل إجراء تفتیش داخله، بحثا عن وسائل إثبات يشتبه أنها مضرة بالصحة، يقدمها رفقة شريكيه إلى ضحاياهم.
بدورها توجهت الأم وابنتها إلى طبيب من أجل الحصول على شهادات طبية تثبت عجزهما البدني، حيث من المنتظر أن يكشف تعميق البحث عن معطيات أخرى في النازلة، سيما أن وكر الظنين بات وجهة للعديد من الأشخاص، الذين يعانون أمراضا نفسية، منها الوسواس القهري.