وأوضح جبور، بأن الغازات التي حملتها الرياح إلى الشواطئ المغربية هي عبارة عن ثاني أكسيد الكبريت، وهذا الغاز، تنقص كثافته عند تسربه في الجو وأيضا بعد نقله بواسطة الرياح لمسافات طويلة.
وأضاف: "هذه نتائج محاكاة بنموذج انتقال الغازات عبر الأجواء، بعض المواقع أعطت نتائج مختلفة لكن يجب أخذها كلها بعين الاعتبار".
وأوضح رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، بأن هذا الغاز مضر للإنسان قرب مصدره، لكن في الأماكن البعيدة يمكن أن يسبب بعض الحساسية فقط، إضافة إلى هطول أمطار حمضية كمثال على ذلك.
والمطر الحمضي هو شكل آخر من أشكال الترسيب يكون حمضيًا بشكل غير عادي، مما يعني أنه يحتوي على مستويات مرتفعة من أيونات الهيدروجين (درجة حموضة منخفضة). ويمكن أن يكون للأمطار الحمضية آثار ضارة على النباتات والحيوانات المائية والبنية التحتية. وينتج المطر الحمضي عن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، والتي تتفاعل مع جزيئات الماء في الغلاف الجوي لإنتاج الأحماض.
سحابة من الكبريت
تسونامي ونفوق الأسماك
واستبعد ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، حدوث موجات مد بحري "تسونامي" حسب المعطيات المتوفرة إلى حدود الآن, مشيرا إلى إمكانية حدوث انزلاق أرضي عند الشاطيء.
وحسب رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، فإن هذا الانزلاق الأرضي "لن يكون له تأثير على حركة الملاحة البحرية"، فـ"لحد الآن الفرق العلمية المحلية لم تصل إلى هذا الاستنتاج".
وبخصوص خطورة الانفجار البركاني وتسرب غازاته على الأسماك، يقول جبور: "إذا وصلت الحمم إلى الماء فستتفاعل معه, مما ينتج عنه نفوق الأسماك في المحيط القريب"، مشيرا إلى أن الشواطئ المغربية ما تزال بعيدة عن هذا الخطر.