ويُظهر الفيديو، الذي انتشر مساء الاثنين 13 شتنبر 2021 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شابا وهو يتحرش بفتاة ترتدي تنورة قصيرة، إذ أقدم على رفع فستانها ثم وجّه إليها ضربة بيده على مستوى مؤخرتها أمام كاميرا صديقه الذي كان يوثق الجريمة.
وعبر عدد كبير من المواطنين المغاربة عن استنكارهم الشديد لسلوك الشاب ومرافقه مُصوّر الفيديو، مطالبين بإنزال أقسى العقوبات عليهما، نظير ما اقترفاه من فعل جرمي.
فبماذا يعاقب القانون المغربي المتحرشين؟
يُعرف القانون المغربي الجديد مرتكب جريمة التحرش الجنسي بأنه "كل من أمعن في مضايقة الغير في الفضاءات العمومية أو غيرها، بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية لأغراض جنسية، أو بواسطة رسائل مكتوبة أو هاتفية أو إلكترونية أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية".
ويعاقب بالسجن من شهر واحد إلى ستة أشهر، وغرامة مالية تبدأ من ألفين إلى عشرة آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتكون العقوبة مضاعفة إذا كان المتحرش زميلاً في العمل أو من الأشخاص المكلفين بحفظ النظام والأمن في الفضاءات العمومية وغيرها.
كما تتضاعف العقوبة في عدد من الحالات، إذ ينال المتحرش الجنسي ثلاث إلى خمس سنوات سجنا وغرامة مالية تصل إلى خمسين ألف درهم، إذا ارتكب التحرش الجنسي من طرف أحد الأصول أو المحارم أو من له ولاية أو سلطة على الضحية، أو مكلفا برعايته أو كافلا له، أو إذا كان الضحية قاصرا.
ويعاقب بالسجن من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة من ألفي درهم إلى 20 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، من خرق تدبير المنع من الاتصال بالضحية أو الاقتراب منها أو التواصل معها بأية وسيلة أو رفض الخضوع لعلاج نفسي ملائم.