وتوزع وفد ضباط الشرطة البوركينابي على مجموعتين ضمت أولهما 24 ضابط شرطة تلقوا تدريبا على مدى شهر في مجال الأمن وحماية الشخصيات المهمة، فيما ضمت الثانية خمسة ضباط تم تكوينهم في مجال التدريب الرياضي تلقوا، من طرف مكونين بالمعهد الملكي للشرطة، تكوينات مختلفة همت 14 تخصصا تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
وتم خلال هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار التعاون جنوب -جنوب الذي يدعو إليه المغرب، والتي تستجيب للمعايير الدولية في مجال الأمن، تلقين المستفيدين مجموعة من التقنيات والآليات التي تساعدهم على أداء مهامهم بشكل جيد سواء في ما يتعلق بالتدريب الرياضي أو العمل الميداني الخاص بالحماية المقربة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال والي الأمن، مدير المعهد الملكي للشرطة، أحمد الزعري، إن المديرية العامة للأمن الوطني تساهم منذ عدة سنوات في تكوين عدة وفود من عناصر الشرطة تنحدر من بلدان إفريقية شقيقة وصديقة للمغرب، مضيفا أن سياسية المديرية العامة تتماشى مع رؤية المغرب في مجال تعزيز التعاون جنوب- جنوب الذي يكتسي أهمية بالغة ويمثل إحدى ركائز الإدارة الأمنية الوطنية.
من جهته، أكد رئيس الوفد البوركينابي لمجموعة الأمن والحماية الجمهورية، النقيب أحمد إسياكا درابو، أن هذا التكوين شكل مناسبة لتعلم تقنيات جديدة في مجال الحماية المقربة ستمكن الضباط المستفيدين من تنفيذ مهامهم في الميدان بمزيد من الكفاءة والاحترافية.
من جانبه، أشار العميد الإقليمي، رئيس قسم التعاون الدولي والتكوين المستمر المتخصص، طارق البازي، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، التي تحظى خبرتها بإشادة العديد من الدول، تتمتع اليوم باعتراف دولي في عدة مجالات، مبرزا أن هذا العمل يندرج في إطار التعاون جنوب -جنوب، الذي يتبوأ فيه المعهد الملكي موقع مركز إقليمي للتميز في مجال تكوين الشرطة.
من جهته، قال الرقيب الأول، المكون رياضي في مجموعة الأمن والحماية الجمهورية ببوركينا فاسو، كوليدياتي هادي دانيال: "جئنا إلى المغرب، بلدنا الثاني، للاستفادة من تكوين في مجال التدريب الرياضي، ومنذ وصولنا حظينا باستقبال جيد، وبكرم ضيافة وبتقدير كبير"، مضيفا أن أعضاء الوفد تلقوا "خبرة كبيرة ستفيدنا كثيرا عند عودتنا إلى بلدنا وسنعمل على نقلها إلى زملائنا في بوركينا فاسو".
وفي إطار انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني على محيطها، نظم المعهد الملكي للشرطة لقاء في ختام هذه الدورة التكوينية، حيث قدم ضباط الشرطة البوركينابيون أمام الصحافة استعراضات وعمليات محاكاة للتدخلات، وكذا سيناريوهات وضعيات إطلاق النار والاشتباك.