وفي هذا الصدد، قال البروفيسور محمد مهاوي، رئيس قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد، في تصريح لـLe360، إنهم يستقبلون حالات حرجة، فمنهم من تأخر في اكتشاف الفيروس، ومنهم من يخاف الذهاب للمستشفى، بينما آخرون يرفضون انتظار العثور على مكان شاغر في المستشفيات.
وأضاف البروفيسور أن استعمال الأكسجين في المنزل بدون استشارة طبية بالنسبة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وكذلك النساء الحوامل، قد يتسبب لهم في تفاقم الوضع الصحي، مشيرا إلى أنه يستحسن الذهاب صوب المستشفى من أجل الاستشفاء.
وإلى جانب الاستعمال الخاطئ للأكسجين، يقول نفس المتحدث، فإنه من بين العوامل التي تتسبب في تدهور الحالة الصحية للمرضى وتزايد عدد الحالات الحرجة، هو استعمال مادة الكورتيكويد بشكل مفرط من الأسبوع الأول.
وأفاد رئيس قسم المستعجلات بأن الموجة الأولى من كورونا كان لها تأثير أكبر على كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، لكن الموجة الحالية قلبت الموازين بعدما باتت أقسام الإنعاش تستقبل شبابا في الثلاثينيات والعشرينيات من العمر، آخرها استقبال مستشفى ابن رشد لفتاة تبلغ من العمر 22 سنة، وقد تضررت رئتاها من الفيروس بنسبة فاقت 75 في المائة.
وتسبب تزايد الطلب على أجهزة التنفس في اختفائها من الأسواق وارتفاع أثمنتها بشكل صاروخي، حسب تصريحات بعض الموزعين، ففي وقت كان فيه ثمن بيعها لا يتجاوز 8000 درهم وصل اليوم إلى 17000 درهم وأكثر، فيما يتراوح ثمن كرائها ما بين 1300 درهم إلى 3500 درهم.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط