وأفادت يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 10 غشت 2021، أن الشاب المتحدر من حد بوموسى بإقليم الفقيه بنصالح، توجه إلى مقهى داخل سوق السبت أولاد نمة من أجل جلب نادلة كانت على علاقة غرامية معه، فدخلت معه في ملاسنات، وحاول سحلها بالقوة، قبل أن يعمد رواد الفضاء ومالكه ومستخدموه إلى ارتكاب أعمال وحشية في حقه.
وذكرت الجريدة نقلا عن مصادرها إذ لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المحل، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، وأمر وكيل الملك بسوق السبت بفتح تحقيق قضائي، وبعدها تابعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف ببني ملال الأبحاث التمهيدية في إطار الاختصاص.
وأضافت الجريدة أن الوكيل العام للملك أمر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسوق السبت بمراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمقهى، فاصطدم أفراد الضابطة القضائية ب 12 متورطا ينهالون بالضرب والركل والرفس، بطريقة وحشية، على الشاب، ضمنهم زبناء الفضاء، وبعدما حددت هوياتهم داهمت بيوتهم لتقتادهم إلى مقر المفوضية الجهوية.
كما أمر الوكيل العام للملك بتمديد الحراسة النظرية لهم مدة ثلاثة أيام ومواجهتهم بالتسجيلات، فاعترف كل طرف بالفعل المنسوب إليه في الضرب والجرح المؤديين إلى الموت والمشاركة في ذلك، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، بعد اطلاعه على التسجيلات.
وبينت الأبحاث التمهيدية أن الفتاة غادرت مسقط رأسها للبحث عن عمل بسوق السبت، وتركت عشيقها بحد بوموسى، لكنه تعقبها إلى المدينة قصد استرجاعها، وأثناء رفضها جرها من تلابيب لباسها قبل أن يتفاجأ بالموقوفين ينهضون من كراسيهم ضمنهم مالك ومسير الفضاء، وينهالون عليه بالضرب والجرح ما تسبب في وفاته.
وحسب ما أكده بعض الموقوفين في النازلة، فأنهم أرادوا تحرير الفتاة من محاولة الاختطاف والاحتجاز، لكن الأبحاث أظهرت تناقضا في تصريحاتهم، وبعدما انتهت الضابطة القضائية من البحث معهم أحيلوا في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، الذي عرضهم على قاضي التحقيق، لمواصلة البحث التفصيلي معهم في الجرائم المقترفة، كما تبين أن الموقوفين لم يربطوا الاتصال لإبلاغ مصالح الأمن بالنازلة.